شاشات التلفزة تؤكد أن المشهد أصدق من الكلام

 

اعتبر أحدهم ان اعتصام المياومين وإقفالهم لشركة كهرباء لبنان، شرعي بسبب الطرد التعسفي، ونحن معهم. رغم ان الجهة المسؤولة عن التعاطي في هذا الملف وإيجاد الحلول وحماية العمال هي وزارة العمل.

ولقد اعتبر هؤلاء أن هذا الاعتصام قد انتهى في يوم الجمعة الماضي بصفعة وجهها العميد حسين خشفة لأحدهم، الصفعة التي شاهدها الجميع على شاشات التلفزة، والتي كانت خفيفة كصفعة الأب لإبنه، وهي كما في هذا القول المأثور: (العين تكذّب نفسها والأذن تصدّق الغير إن كرهت).

رغم أنني لست مجبراً لتبرير موقف العميد خشفة، أو من أساء الظن به، ولكن علينا أن نقول الحقيقة كما هي أو الواقع كما هو.

ولكن هناك من الأشخاص الذين لا تتوانى في أن تكتب عن صديق، مثال العميد حسين خشفة الذي يعزز الثقة بين الجميع. ذا المخزون الفكري الضخم المغلف بتواضع إنساني جم وأخلاق عالية تزيد صاحبها شموخاً وتألقاً. ومهما أوتيت من بلاغة الكلام ومهما حاول قلمي أن يتناول بعضاً من صفات هذا الإنسان الراقي بكل ما تعنيه الكلمة من معان، فلن أوفيه حقه.

ان أكثرية الناس، تعلم بالموقع الإيجابي لوجود وقيادة العميد حسين خشفة لعناصره أمام شركة كهرباء لبنان، فلن تصغي إلى ضجيج بعض الأصوات المغرضة التي تعلو بين الحين والآخر، للتشويش على أداء واجبهم المقدّس في توطيد الأمن، وتأمين الراحة للجميع، والوقوف على مطالبهم، وحماية الممتلكات، وتطبيق القانون.

كما ولن ننسى ختاماً، أن البعض منهم كانوا مزعجين وسيئي الطباع، سذج، أرادوا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، إثارة أعصاب هذا العميد الضابط الواعي، بكلامهم السفيه والذي لم يكن لهم مجيباً…، ربما اسلوبهم كان سهلاً جداً بالإنشاد والترويج على هذه المواقع ولكنه لن يبقى استمرارهم الزائف والمخادع والمكشوف المشبع بالمثاليات المدعية… فكانت أخبارهم بعيدة كل البعد عن الحقيقة، فالناس أصبح لديهم الوعي الكافي، للتمييز بين الصادق والمنافق وبين المظلوم والظالم، وبين من يتحلى بالأخلاق ومن يفتقدها، كما وانه من المعيب الدخول الى خصوصية العميد خشفة والشعور بالشماتة،  لتحقيق مصالحهم الشخصية.

موضوعات ذات صلة