أخبار عاجلة

ليس ضريحًا… بل جبهة إعلامية لا تنطفئ

هذا المكان ليس مجرّد مرقد للحاج محمد، بل هو نبضُ ذاكرةٍ حيّة، تنبض في وجدان كل من سار على درب الكلمة الصادقة والصورة المعبّرة.

هنا لا يرقد جسد، بل تستريح روحٌ حملت معنا همّ الكلمة، وجع الحقيقة، وأمانة الرسالة.

هنا تخلّد مسيرة، عاشت فينا، وأبَت إلا أن تكون نبراسًا لكل من آمن بأن الإعلام موقف، وأن الكاميرا والبندقية يقفان في خندقٍ واحد.

 

الحاج محمد لم يكن فقط رفيق درب، بل كان معلمًا في صمتِه، صادقًا في حضوره، ملهِمًا في ثباته.

علّمنا أن الإعلام ليس حيادًا أمام الحق، بل انحيازًا واعيًا إلى صفّ الكرامة.

علّمنا أن الثبات على الكلمة هو شرف لا يدانيه شرف، وأن الانتماء للمقاومة لا يكون بالنداء فقط، بل بالفعل، بالصبر، وبأن نكون حيث يجب أن نكون.

 

منه تعلمنا أن نكون جنودًا، لا على الجبهات فقط، بل خلف العدسة، بين السطور، في ليل الخبر ونهار الحقيقة.

فصارت مسيرتنا الإعلامية امتدادًا لنوره، وامتدادًا لعهد لا ينكسر:

أن نبقى أوفياء للكلمة، للحق، للمقاومة…

أن نكتب ونصور ونوثّق، لأننا نؤمن أن الإعلام معركة، وأن الكلمة الحرة طلقةٌ في صدر الظلم، وأن نهج المقاومة لا يورَّث، بل يُعاش.

شاهد أيضاً

صفارات الإنذار تدوي في شامير بالجليل الأعلى خشية تسلل طائرات مسيّرة.