كان أباً مجاهداً – حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه)

 

من أشدّ الآلام التي تقاسيها الأسرة ألم فقد الأب، فكيف إذا كان أباً، وقائداً، ومربّياً، ومعلّماً؟!

عن الأب المربّي، الذي يهتمّ بتفاصيل عائلته، ويخصّص لهم وصايا مكتوبة في مناسبات خاصّة. عن الأب الذي يستقيظ أبناؤه في الليل ليجدوه على سجّادة الصلاة. عن الأب الذي يرحل دون وداع، ثقةً بمن تركهم خلفه. عن سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) نتحدّث، كما يروي لنا أفراد عائلته الكريمة.

 

• أوّلاً: بدايات الدراسة

س: كيف كانت بداية السيّد هاشم صفي الدين العلميّة في الحوزة؟

ج: أنهى السيّد دراسته الثانويَّة وبدأ المرحلة الجامعيَّة في بيروت. كان متفوِّقاً في المواد العلميَّة، وقد شجَّعه رفاقه وبعض إخوته على استكمال دراسته الأكاديميّة، خصوصاً مع توفُّر فرصة السفر إلى الولايات المتحدة الأميركيَّة لدراسة الهندسة، ولكنَّه اختار الطريق الأحبّ إلى قلبه، وهو الدراسة الدِّينيَّة. حتّى إنّه خلال فترة دراسته في الثانويَّة، اهتمّ بدراسة الكتب الفقهيَّة، فانتسب إلى حوزة المعهد الشرعيّ الإسلاميّ في حيّ السلّم في الضاحية الجنوبيّة في العام 1980م، وفي الوقت نفسه، ارتاد الجامعة اللبنانيّة للدراسة في كلّيّة العلوم وفي كلّيّة الحقوق والعلوم السياسيَّة. بعدما أنهى السنة الأولى بنجاح، حسم قراره بشأن دراسته، فقرَّر التفرُّغ للعلوم الدِّينيّة، وفضَّل الانتقال إلى مدينة قمّ، وكان ذلك في العام 1981م. أمّا سبب هذا القرار، فهو اعتقاد سماحته بأنَّ المجتمع بحاجة إلى علماء، فضلاً عن شعوره بالمسؤوليَّة الدِّينيَّة للقيام بمهمّة التبليغ.

 

 

س. من هي الشخصيّات العلمائيّة التي تأثّر بها سماحته في تلك الفترة؟ وكيف ترجم ذلك؟

ج. كان الإمام الشَّهيد السيّد محمّد باقر الصدر قدس سره، ومن خلال كتبه ومحاضراته، معروفاً لدى جيل الشباب اللبنانيّ المتديّن في تلك الحقبة، وكانت أفكاره تصل إليهم عبر العلماء العائدين من النجف الأشرف، فتأثّر به السيّد صفي الدِّين كثيراً. ومع بروز الإمام الخمينيّ قدس سره في العام 1979م، كان الوالد من أوائل الذين استلهموا أفكاره، وقد ترجمها لاحقاً في سرعة تقليده، والانتماء إلى المجموعات الأولى التي تشكَّلت في اتّحاد الطلبة المسلمين أو في لجان المساجد. وكان الشهيد على علاقة روحيَّة مع علماء جبل عامل، وتأثّر بسيرة الشهيدَين الأوّل والثاني.

نتيجةً لذلك، كان العمل المحبَّب للسيّد هو التبليغ الدِّينيّ، إذ لم يكن ينظر إلى دوره كمدير أو مدبِّر أو مسؤول سياسيّ أو تنفيذيّ، بل كان يعدّ التبليغ الوظيفة الأساسيَّة لعالم الدِّين. لذلك، وعلى الرغم من حجم انشغالاته اليوميَّة في إدارة شوؤن حزب الله، كان يخصّص وقتاً للتبليغ الدِّينيّ، سواء في الدروس المسجديَّة التي ينظّمها، أو في خطبة الجمعة من خلال برنامج أسبوعيّ كان يلتزم به، فيختار أحد المساجد لإلقاء الخطبة والصلاة. وكانت لديه محطّتان أساسيّتان، هما: شهر رمضان المبارك وأيّام عاشوراء، بحيث كان يمارس دوره في التبليغ من خلال المحاضرات والدروس التي يلقيها.

 

• ثانياً: الشخصيَّة الإيمانيَّة

س: كيف كانت تظهر ملامح التديُّن والالتزام في حياة سماحة السيّد؟

ج: ينتمي السيّد الشهيد إلى عائلة مؤمنة ربّته على الإيمان والقيم الإسلاميَّة، فكان التزامه الدِّينيّ قبل سنِّ التكليف، وعُرف بين رفاقه في المدرسة كفتى متديِّن، يواظب على الفروض العباديّة، وعلى الصلاة في المسجد، والاهتمام بمسائل الحلال والحرام والمستحبَّات الدِّينيَّة، وأيضاً على مطالعة الكتب التي تتناول الشؤون الدِّينيَّة. وزاد تعلُّقه بهذا الإيمان في مرحلة الشباب، لأنَّ المسؤوليَّة أصبحت أكبر، فكان محتاطاً في شؤون الدِّين، فيتجنّب المكروهات، ويعمل على زيادة الاهتمام بالمستحبّات، بما فيها تلك المتعلِّقة بالقضايا الاجتماعيَّة، لجهة ممارسة دور تبليغيّ بين رفاقه في الحيّ، أو داخل المدرسة، أو بين أفراد العائلة. وكان يقدِّم سلوكه الشخصيّ كأفضل موعظة للآخرين؛ إذ كان صادق الحديث، وصافيَ القلب، ويسامح في حقوقه الشخصيَّة، ولا يقبل المسّ بحقوق الآخرين بما فيها المعنويَّة.

 

 

س: ما الدَّور الَّذي أدَّاه في تعزيز الأجواء الرُّوحيَّة داخل العائلة؟

عندما نستعيد معه مرحلة طفولتنا، فإنَّ أوَّل ما يتبادر إلى الذهن هو كيفيَّة معاملته لنا، فالأب في نظر الولد هو النموذج، ولذلك، فإنَّ سلوكه في البيت يصبح محلَّ اقتداء. عندما نراه، مثلاً، يصلّي، أو يقرأ القرآن والدعاء، فإنَّنا نتعلَّم منه ذلك أو نقلِّده. وكان يتعمّد خلال اجتماع العائلة أن يتناول موضوعات لها علاقة بالدِّين والأخلاق كي نقتبس بعض المفاهيم والقيم. وفي شهر رمضان المبارك، كان يملأ البيت بأجواء الدعاء وتلاوة القرآن، وهذا بحدِّ ذاته أسلوب تربويّ تثقيفيّ، ربَّما لا يدركه الأبناء إلا بعد أن يكبروا.

س: يروي بعض المقرَّبين أنَّ لليل علاقة قديمة مع سماحته، وأنَّ لديه برنامجاً عباديّاً خاصّاً. هل لديكم تفاصيل عن ذلك؟

ج: منذ أن بلغ الثالثة عشرة من عمره، واظب على صلاة الليل، وكان متعلّقاً بها، ويحثّ الآخرين على تأديتها، ولم يتركها حتَّى شهادته. كان يدعو فيها لصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، ويستغفر لمن أخطأ بحقّه. فنحن منذ طفولتنا كلّما صحونا في منتصف الليل، وجدناه على سجّادة الصلاة. فصلاة الليل كانت بالنسبة إليه مثل الفريضة الواجبة التي يؤديِّها مهما كانت الظروف.

في أحيان كثيرة، كان يعود من عمله في وقت متأخّر من الليل، وقد سألناه مرَّة: «ألا تتعب من هذا البرنامج؟»، فأجاب: «كلّ وقتي في النهار للعمل ومتابعة شؤون الناس، وما تبقَّى لي من ساعات قليلة لوقت راحتي، أفضّل أن أخصّصها لمناجاة ربِّي». نادراً ما كان ينام ليلاً، إذ يُقسِّم ما تبقَّى من وقته لمتابعة بعض الأعمال مع سماحة السيّد حسن نصر الله عبر الهاتف، أو للمطالعة. وفترة ما قبل الفجر، كانت مخصّصة للعبادة.

 

• السيّد والكتاب

س: ما أبرز الكتب التي كان يهتمّ بمطالعتها في شبابه؟ وهل ظلّ كذلك رغم انشغالاته؟

ج: علاقته بالكتاب بدأت في سنّ مبكّرة، وقال لنا يوماً: «عندما كنت في سنّ الخامسة عشرة من عمري، أنهيت مطالعة مكتبة بأكملها»؛ فالمطالعة في مجالات مختلفة كانت واحدة من أبرز هواياته. في مطلع شبابه، قرأ كتب الشهيدين السيّد محمّد باقر الصدر قدس سره والشيخ مرتضى مطهري، وكتب الإمام الخمينيّ قدس سره، فضلاً عن الكتب الفقهيّة.

كانت قراءاته تشمل أيضاً كتب التاريخ، والأدب، والشعر، والروايات، وعلوم الإدارة، والاقتصاد، والسياسة، والاجتماع، ويهتمّ بالإصدارت الجديدة، سواء العربيّة أو الأجنبيّة. كان الكتاب يلازمه في حقيبته، فيستغلّ أوقات تنقّلاته في السيّارة ليقرأ فيه. وكان يواكب العلوم العصريّة ومستجدّات تطوّر التكنولوجيا.

 

 

س: كيف أثَّرت مطالعات السيّد في شخصيّته التربويّة وأسلوبه في التعامل مع العائلة والأبناء؟

كان يعتمد أسلوباً تربويّاً مميّزاً، وهو تبيان الصواب والخطأ من خلال سلوكه الشخصيّ، وليس عن طريق الزجر أو التأنيب. أمّا نحن أولاده، فلم يرفع علينا صوته في يوم من الأيَّام، مع العلم أنّ من طبيعة الأولاد أنَّهم يلعبون أو يشاغبون ويثيرون الضجّة، ولكنّه كان يأسر قلوبنا بحبِّه وعاطفته وحنانه، بحيث يجعلنا ننتبه من دون أن يذكر أخطاءنا، فنصحّحها ليبعث ذلك في نفسه السرور. وكان يشاركنا في مطالعاته، ويحدّثنا عن خلاصات الكتب التي يقرأ فيها، وينصح كلّ واحد منّا بكتاب معيّن، مراعياً أعمارنا واهتماماتنا. وكان يدعونا للاستفادة من هذه القراءة في المجال الثقافيّ والسلوكيّ والتربويّ، وكان يُشجِّع على قراءة الموسوعات القصصيَّة أو الثقافيَّة.

 

 

س: كيف كان يشجّع أفراد العائلة على طلب العلم أو الثقافة العامّة؟

ج: على الرغم من انشغالاته الكثيرة، إلّا أنّه كان حريصاً على تخصيص وقت للعائلة، خصوصاً في المجال العلميّ والثقافيّ، فيُتابع تفاصيل كلّ فرد منّا، ومدى تحصيله العلميّ ومستواه الدراسيّ. فضلاً عن أنّه كان ينظّم لنا دروساً أسبوعيَّة في المنزل في مقدّمات العلوم الحوزويّة، ويخصِّص لكلِّ ولد كتاباً معيّناً (المنطق، الفقه، اللغة، إلخ). وكان يقول لنا: «ما تحصدونه علميّاً وجهاديّاً وتربويّاً وإيمانيّاً، سوف ينعكس على المجتمع في المستقبل».

 

 

• الشخصيَّة الأخلاقيَّة

س: كيف كان السيّد (رضوان الله عليه) يعكس القيم الأخلاقيّة في حياته اليوميَّة مع العائلة أو الأصدقاء؟

ج: «كونوا لنا دعاةً بغير ألسنتكم»، مثل هذه القاعدة لم تكن مجرّد أحاديث يعظ فيها النّاس، بل كان يطبّقها على نفسه، ولا يفرض رأيه بل يحاول من خلال الحوار وتقديم الأدلَّة إقناع الآخرين بوجهة نظره. كما إنّه من موقعه الأبويّ، لم يفرض آراءه علينا، بل يقدِّم الفكرة بطريقة سلسلة. ومن خلال ما نعرفه عنه في عمله، لم يمارس صلاحيّاته وسلطته على الآخرين، بل كان يحرص على إقناعهم بالقرارات، باعتبار أنّ ذلك أفضل بكثير من فرضها، حتّى ينفّذها الفرد بإخلاص وتفانٍ. وعن ذلك كان يقول: «مسوؤليّتنا أن نعين الآخرين على آخرتهم، بحيث يذهبون إلى العمل بإخلاص بنيّة القربة إلى الله عزَّ وجلّ».

 

 

س: كيف تصفون اهتمام سماحته بأسرته وعائلته؟

ج: الحياة العائليَّة للسيّد تزخر بالدروس والعبر؛ فهو تحمَّل مسؤوليّات تُجاه عائلته منذ بداية شبابه، بعدما توفّي والده في العام 1982م، فبادر إلى ترتيب أمور أسرته في ظلّ وضع أمنيّ حسّاس في البلاد. وقد أولى والدته اهتماماً خاصّاً واهتمّ بشؤونها كافّة. وعندما ذهب لأداء مناسك الحجّ في شبابه، لم يحصل عدد من المعرِّفين وأصحاب الحملة على تأشيرة السفر، فصار المعنيّ الأوَّل بأمور الحجّاج، وكانت تلك فرصة له لخدمة ضيوف الرحمن. ولطالما تحدّث عن هذه الرحلة، وما تركته في نفسه. كما كان حريصاً على لقاء أفراد العائلة والأقارب، ويتفقّدهم فرداً فرداً، ويهتمّ بالصغير والكبير، لدرجة أنّهم كانوا يتفاجأون أحياناً أنّه يعرف تفاصيل أعمالهم ودراستهم.

كان بمثابة الرفيق لأبنائه، يُشاركهم همومهم وقضاياهم، ويشجّعهم على ممارسة الرياضة، ويرافقهم في بعض النشاطات الرياضيَّة، مثل كرة القدم والسِّباحة. وعلى الرغم من ظروفه وانشغالاته، إلّا أنّه نظَّم برنامجاً رياضيّاً لنفسه.

 

• الأب المربّي

س: من المعروف أنَّ سماحته (رضوان الله عليه) كان مهتمّاً بقضايا الشباب المؤمن، كيف انعكس ذلك في حياته مع أبنائه؟

ج: كان السيِّد يولي أهميَّة كبيرة لعمر الشباب، وهو تدَّرج معنا حسب كلّ فترة عمريَّة، والقاعدة العامَّة التي حكمت علاقتنا هي الحوار الممزوج بالعاطفة والحرص على تنمية الشعور بالمسؤوليّة. فترك لنا حريّة القرار أو الخيار في ما يتعلَّق بنا، وكان في الوقت نفسه يقدِّم النصيحة انطلاقاً من تجربته. كلّ ذلك كان نتيجة الأمان النفسيّ الذي منحنا إيّاه في البيت، وإشعارنا بالثقة بأنفسنا.

 

 

س: ما الذي ميّز السيّد كمربٍّ داخل أسرته؟

ج: لدى أيّ أب مجموعة من الميزات المشتركة، ولكن بالنسبة إلينا، كان السيّد يمثّل النموذج والأب المثاليّ، وخلاصة الأبوَّة الإنسانيَّة، والمربّي الخاصّ لكلِّ فردٍّ منَّا. كان قدوة من خلال سلوكه العمليّ، فعندما نراه يساعد الوالدة في أعمالها المنزليّة، نتعلّم منه كيفيَّة القيام بواجباتنا تجاه المنزل، وأنّ ربَّ الأسرة ليس فقط معيل العائلة، بل شريك زوجته في شؤون المنزل. عندما كان يغيب عن المنزل لفترات طويلة، كنَّا نشتاق إليه كثيراً، فيحاول عند عودته تعويضنا عن ذلك. بعد حرب تمّوز من العام 2006م، التقيناه بعد شهرين من الغياب، فعاتبناه لأنَّنا ظننَّا أنَّه لن يعود، وطلبنا منه أن لا يغيب من دون وداع. ولكن في الحرب الأخيرة، غادرنا دون وداع، وذهب إلى حيث يُحبّ.

 

• آخر لقاء

س: آخر لقاء للسيّد مع العائلة كان يوم مجزرة «البيجرز». ما الذي جرى حينها؟

ج: بعد استشهاد السيّد فؤاد شكر، طلب جهاز الحماية من السيّد اتّخاذ إجراءات جديدة، فلم يعد بإمكانه التواجد في المنزل، وانتقل إلى مكان آخر. نتيجة لذلك، لم تعد اللقاءات كما في الأوقات العاديّة، وصار التواصل معه محفوفاً بالمخاطر. وحرصاً منّا عليه، فضَّلنا عدم التواصل معه عبر الخطّ الدَّاخليّ. ولكن يوم تفجيرات «البايجرز» التقيناه للمرّة الأخيرة، وكان اللقاء مشبعاً بالعاطفة والتأثُّر، حدّثنا عن الشهادة، أخبرنا حينها أنَّ موعد الشهادة قد اقترب. وعبارته في وداع السيّد شكر محفورة في الوجدان: «شهادة الستّين ما أجملها!»، وكأنَّما يتحدّث عن نفسه.

 

 

س: ما أبرز وصاياه التربويَّة؟

ج: كان يوصي دائماً بأداء الصلاة في أوّل وقتها، خصوصاً صلاة الفجر، وقراءة القرآن الكريم، والتحدُّث مع صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، وأن نلتفت دائماً إلى أنَّنا بين يدَي الله عزَّ وجلّ، ونوكِل أمورنا إليه والتسليم له. واختار أسلوب الرسائل المكتوبة لأبنائه في أعياد ميلادهم، يبدؤها بعبارة: «أوصيكم بتقوى الله، والتقرُّب من إمام زماننا، والحفاظ على نهج المقاومة»، لتكون بمثابة وصايا وتوجيهات دائمة. كما أوصى بالاهتمام بعوائل الشهداء والتزام نهج الولاية. ولشدّة حبّه لسماحة السيّد حسن نصر الله، كان يوصينا بإطاعته والتزام إرشاداته. وقد شهدت الأيّام الأخيرة من حياته على عمق هذه العلاقة؛ فبعد حادثة «البيجرز»، اتّصل سماحة السيّد نصر الله على الفور به للاطمئنان إليه، وتداولا بما جرى. وقد تأثّر السيّد هاشم كثيراً باستشهاد رفيق دربه السيّد حسن، ومن بعده رفيق دربه الشيخ نبيل قاووق، ولكنَّه حافظ على صلابته وظلّ ثابتاً يمارس دوره في قيادة المجاهدين والتصدّي للعدوّ، إلى أن نال ما تمنَّى وفاز بالشهادة.

شاهد أيضاً

نذرٌ أثمر شرحاً – شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين

كان على سماحة الشهيد هاشم صفي الدين (رضوان الله عليه) أن يفي بنذر عظيم قطعه …