الواقع برس اخبار محلية وعالمية
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه في دمشق اليوم، مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياودونغ، أن الحرب على سوريا “بدأت تأخذ شكلا جديدا أساسه الحصار والحرب الاقتصادية”، وأن “أدوات السياسة الدولية تغيرت اليوم، والخلافات التي كانت تحل سابقا عبر الحوار باتت تعتمد أسلوبا مختلفا يقوم على المقاطعة وسحب السفراء والحصار الاقتصادي واستخدام الارهاب”.
ورأى أن “الحرب على الارهاب في سوريا هي جزء من حرب واسعة على الساحة الدولية”، وأن “الارهاب لا يمكن حصره بمنطقة جغرافية محددة، والمسافات مهما كانت بعيدة لا تقف عائقا أمام تمدد الفكر المتطرف”.
ورأى الأسد أن “مكافحة الارهاب لا تتم عسكريا فقط بل الأهم هو مكافحته فكريا وأيديولوجيا”، معتبرا أن “مكافحة الارهاب هي التي تؤدي إلى حل سياسي في النهاية”، وأن “أي حديث عن حلول سياسية في ظل انتشار الارهاب هو وهم وخديعة”.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، ان الأسد ومساعد وزير الخارجية الصيني، أكدا خلال اللقاء “قوة ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين وضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بينهما على مختلف الاصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية”.
من جهته قال شياودونغ إن “الصين تنظر للعلاقات مع سوريا نظرة استراتيجية طويلة المدى”، معتبرا أنه “بفضل صمود القيادة السورية والشعب السوري، بدأ الوضع الميداني بالتحسن”. وأبدى استعداد بلاده “للاستمرار بالوقوف إلى جانب سوريا وتقديم كل أشكال الدعم لها لتعزيز هذا الصمود”.
وكان وزيرالخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، قد أكد خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الصيني، ترحيب سوريا ودعوتها الصين إلى “المشاركة في برنامج عملية اعادة إعمار ما دمرته الحرب الارهابية”، واهتمامها “بتقديم التسهيلات للشركات الصينية في هذا المجال”. ونوه ب”الدعم السياسي والمساعدات الانسانية التي قدمتها الصين وما زالت لسوريا، والتي ساهمت في تعزيز صمود الشعب السوري خلال السنوات الماضية”.
بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الصيني رغبة بلاده “في تطوير علاقاتها الثنائية مع سوريا فى كل المجالات، بما في ذلك المجال الاقتصادي”، معلنا أن الصين “ستشارك بفعالية فى مجال اعادة الاعمار، وستواصل تقديم المساعدات الانسانية لتعزيز صمود الشعب السوري”.
