الواقع برس اخبار محلية وعالمية
شهدت ليلة البارحة اصوات نحيب الشعب البرازيلي العريق و عويله، شهدت تلك الليلة بكاء الجمهور الاجمل في تاريخ كرة القدم. بعد ان اقصي منتخب بلادهم من كأس العالم على يد منتخب كرواتيا العنيد.
فبعد شوط اول هادئ و خالي من الفرص الخطيرة، كشر راقصو السمبا عن انيابهم في الشوط الثاني و بدأوا بتهديد مرمى ليفاكوفيتش من كل حدبٍ وصوب، و كان لنيمار بالتأكيد الدور الابرز في الحملات على مرمى الكرواتيون.
و رغم ذلك صمدت كرواتيا، و استطاعت تفادي الغارات البرازيلية التي شنت عليهم، و تمكنوا من توجيه المباراة الى أشواطٍ اضافية.
و عند انطلاق الشوط الاضافي الاول، شعرنا كمتابعين بأن لا شيء بإمكانه اختراق الجدار الكرواتي الا حل فردي من رجل البرازيل الاول نيمار. و بالفعل، لبى نيمار النداء، وسجل هدفا رائعا على الطريقة البرازيلية في حقبة الثمانينات.
و في الشوط الثاني، لم يرق للمشجعين البرازيليين ما شاهدوه، فبعد التقدم بالنتيجة، وجدوا منتخبهم مدافعا، من اجل المحافظة على الهدف، الا ان التراجع المفرط، كبد احفاد بيليه هدف تعادلٍ لكرواتيا قبل نهاية المباراة الضبابية بخمس دقائق. ليتجه الفريقين الى ركلات الترجيح.
ابتسمت ركلات الحظ لكرواتيا، فتأهلت الى ربع النهائي بعد تحقيق لاعبوها للعلامة الكاملة ، اما البرازيل، فقد ادارت الكرة ظهرها للاعبين كانوا يقاتلون في ارض الملعب، اذا رماهم القدر بسهم ، اصاب قلب جمهورهم المتيم بكرة القدم، و أحدث جرحا جديدا في هذا القلب الذي لم يعرف طعم التتويج بكأس العالم، منذ ان رفعها الظاهرة رونالدو عام ٢٠٠٢
