أعلنت شركة مايكروسوفت رسميًا، اليوم، انتهاء دعم نظام التشغيل ويندوز 10، ما يعني توقف التحديثات الأمنية والتحسينات التقنية، في خطوة قد تُعرّض الشركات والمؤسسات لمخاطر أمنية كبيرة.
وكشفت تقارير حديثة أن نحو 40% من الأجهزة المتصلة عالميًا ما تزال تعمل بنظام ويندوز 10، بحسب بيانات شركة TeamViewer التي حللت أكثر من 250 مليون اتصال بين يوليو وسبتمبر 2025.
وأظهرت دراسة أجرتها شركة Cloudhouse على 135 من مديري تكنولوجيا المعلومات في القطاع المالي، أن 60% من المؤسسات ما تزال تستخدم نسخًا غير مدعومة من نظام ويندوز، مما يجعلها عرضة لعمليات اختراق وسرقة بيانات، بحسب تقرير نشره موقع TechRadar.
ورغم أنّ ويندوز 10 لا يعاني حاليًا من ثغرات أمنية خطيرة معروفة، فإنّ انتهاء التحديثات الرسمية يعني أن أي ثغرة مستقبلية لن تُسدّ، ما يفتح الباب أمام الهجمات الإلكترونية.
وأشار التقرير إلى أنّ نحو 90% من المؤسسات تعاني من “الديون التقنية” بسبب البنية التحتية القديمة، فيما أكّد أكثر من نصف المشاركين أنّهم يقضون وقتًا طويلًا في صيانة الأنظمة القديمة بدل التركيز على التطوير الرقمي.
وتُعدّ القيود المالية أبرز العوائق أمام التحديث، إذ قال 95% من المشاركين إنهم يفضلون تخصيص ميزانيات أكبر لمشاريع التحول الرقمي بدل أعمال الصيانة اليومية.
وقال مات كلوزيير؛ الرئيس التنفيذي لشركة Cloudhouse: إن “المؤسسات المالية تواجه خطرًا تشغيليًا حادًا بسبب الاعتماد على أنظمة ويندوز القديمة. هذا الخطر يستهلك الميزانيات ويمنع التحديث الأمني والتحول الرقمي”.
وأضاف كلوزيير، أن على الشركات التحرك سريعًا لوضع خطط انتقال آمنة ومنخفضة المخاطر إلى أنظمة أحدث قبل مواعيد انتهاء دعم أنظمة مايكروسوفت المقبلة في عام 2025.
وفي الوقت نفسه، تواصل مايكروسوفت طرح تحديثات ويندوز 11 لعام 2025 لتشجيع المؤسسات والأفراد على الانتقال إلى النسخ الأحدث، مع توفير حماية أمنية وتحسينات تقنية متقدمة.