عباس جعفر ليس كبش فداء
خلال مشاركته في حلقة ديو المشاهير يوم الاحد الماضي, اطلق الفنان عباس جعفر اغنية “اني راسي بعلبكي” التي ارادها ان تكون طريفة, سلسة, تتناسب مع شخصيته الكوميدية الفريدة. و لكن لم يمر الامر على ما يرام, و قد شنّ عدد كبير من اللبنانيين حملة شرسة ضدّه متّهمينه بالاساءة الى بعلبك و اهلها.
غريب جدّا امر هؤلاء اللبنانيين, المستعدون لشنّ حملات هجوم و استنكار و استنفار ضدّ من يعتقدون انه يستهدف تاريخهم و ثقافتهم, و في المقابل هم مشنّجون كليا ضد المسؤول الحقيقي عن معانات بعلبك و اهلها بظلّ وطن لا دولة فيه, تاركتا الى اجل غير مسمّى الكوارث البيئية و الاقتصادية و الانمائية و الاجتماعية و الصحية.
على ما يبدو, جاءت اغنية عباس جعفر لتطلق الى اعنان اوجاع هؤلاء اللبنانيين.عذرا, لكن الغاية لا تبرر الوسيلة, فصوّبوا سهام غضبكم و المكم و قهركم على الجهات المعنية.
على الرغم من الامتعاض, لاقت الاغنية نجاحا كبيرا بخضون ايام قليلة. فا كانت الاغنية قريبة جدا من قلب كثير من المواطنين الذين ردّدوها و غنوها في المجالس الخاصة و على منابر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. الاغنية تصدّرت اعلى مرتبات التراندز منذ صدورها و حتى اللحظة و التفاعل الايجابي معها لا يزال كثيفا. مرة اخرى يثبت عباس جعفر انه مصدر بسمة و فرحة عند الكثير من اللبنانيين و طاقته الايجابية و المرحة تتخطى كل سلبية.