الضائقة الشعبية التي تعاني منها جمالي دفعت الحريري للقاء ريفي

 

ذكرت “الاخبار” ان مبادرة رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة أدت إلى لقاء جمع رئيس الحكومة سعد الحريري واللواء اشرف ريفي في منزله مساء أمس، بحضور الوزير السابق رشيد درباس. خلاصة ما جرى أن الضائقة الشعبية التي تعاني منها ديما جمالي، دفعت الحريري إلى التنازل، وقبول لقاء غريمه الطرابلسي. تنازل في الشكل وفي المضمون.

مصادر مطلعة نفت أن يكون توقيت الزيارة مرتبطاً بعودة الحريري من الرياض، مؤكدة أن ما جرى أمس “محلّي، وتحديداً طرابلسي”.

فالحريري لا يريد أن يخسر مقعداً في طرابلس، وريفي لا يضمن استعادة “موجة” الانتخابات البلدية قبل ثلاث سنوات، عندما فازت اللائحة التي دعمها بغالبية مقاعد المجلس البلدي لعاصمة الشمال.

كذلك فإن ريفي، الذي لمس – بعد خسارته الانتخابات النيابية – النتائج السلبية لخروجه من السلطة ومن تيار المستقبل، لن يخاطر بخسارة معركة نيابية ثانية في غضون أقل من عام، وبات أكثر “واقعية من السابق” بعدما خذله داعموه في السعودية والإمارات.

مصادر اللقاء أكدت أن “الاتصالات بدأت منذ نحو أسبوع”، مشيرة إلى أنه “بعد مبادرة السنيورة، اتصل ريفي بدرباس وعبّر عن استعداده للتشاور”، فأبلغ درباس الحريري أن لدى “اللواء نية طيبة. صحيح أن لديه اعتراضات على أمور عدة، لكنه يريد التعاون في طرابلس”. في هذه الأثناء عاد السنيورة وتولى الاتصالات وأبلغ درباس بعدَ يومين أن اللقاء سيعقد في منزله، إذ إن ريفي لم يكُن يحبّذ الحضور إلى منزل الحريري.

أضافت المصادر: “لم نكن نتوقع أن الجلسة ستكون سلسة، فقد انكسر الجليد بين الرجلين منذ الدقائق الأولى”. إذ “استهل رئيس الحكومة الحديث بكلام عاطفي”، فقال إن “هذا اليوم عزيز عليّ، ونحن بيت واحد”، فردّ ريفي: “وأنا أيضاً أعتبر أننا أبناء بيت واحد”.

هنا، تدخل درباس متوجهاً إلى ريفي بالقول: “لك كل الحق في أن تختلف معي بالسياسة أو مع الحريري. حتى أنا والسنيورة نختلف معه على كثير من الأمور”، واستكمل كلامه مع الحريري: “الفرق أننا أصحاب رأي وأنت صاحب قرار، لكن نبقى عائلة واحدة”.

وأشارت المصادر إلى أن “ريفي بادر إلى الحديث عن الانتخابات في طرابلس، فقال إنه لا يريد خوض معركة في هذا الوقت”.

علماً أن المعلومات كانت تشير إلى “عرض تقدم به بالتراجع عن الترشح مقابل سحب ترشيح جمالي والاتفاق على مرشح وسطي”. وبعد الاتفاق على ما يسميه الطرفان “طيّ صفحة الماضي والتعاون والتناغم في المرحلة المقبلة”، وضع الحريري بحسب المصادر المجتمعين في أجواء زيارته السعودية، قائلاً إنها “كانت جيدة جداً”.

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …