يوميات عشرة الفجر.. اليوم السابع

 

في هذا اليوم عقد الإمام الخميني(قده) لقاءات عدة وأطلق خلالها مجموعة من المواقف، ففي لقاء استقبل خلاله علماء الأهواز قال سماحة الإمام: “إنّ الاستمرار في الثورة واجب”.

وفي لقائه مع وكلاء وزارة العدل أكد سماحته: “يجب أن يحاكم الشاه”.

على الصعيد الدولي عقد رئيس الولايات المتحدة الاميركية ووزيرا الخارجية والدفاع اجتماعاً بحضور الجنرال هايزر بعد إنهاء الأخير جولته في إيران، وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية : “إنّنا ندعم تدوين الدستور (في إيران)، وقد كنّا على اتصال مع جميع الأحزاب ومن بينها مهدي بازركان، إلاّ أنّه لم يتمّ أيّ اتصال به بعد انتخابه رئيساً للوزراء”.

وفي السياق، صرّحت وزارة الخارجية الأمريكية: “إنّها لا تزال تعترف رسميّاً بحكومة بختيار”. ومن جهة أخرى قال الناطق باسم البيت الأبيض:” إنّ على بختيار أن يقبل رأي أكثريّة الشعب”.

بعد إعلان تشكيلة المهندس بازركان عقدت لقاءات بين السادة يد الله سحابي وأمير عباس انتظام وبختيار وقره باغي رئيس أركان الجيش ورئيس الدائرة الثانية للجيش. وقد سعى كلّ من سحابي وأمير انتظام في هذه اللّقاءات إلى إقناع بختيار بالاستقالة. ومن جهة أخرى طلب بختيار من قره باغي ومقدم أن يعلنا دعمهما له أمام هؤلاء ليتظاهر بالقوّة.

وأعلن الدكتور سنجابي عن استمرار المحادثات وتبادل وجهات النظر بين بختيار وبازركان لحلّ المسائل سلميّاً. وقالت إذاعة لندن: إنّ المحادثات بين حركة آية الله الخميني والجيش قد بدأت.

وأبدت الأحزاب وفئات الشعب المختلفة، ومن بينها أبناء الجامعات، دعمها للحكومة المؤقّتة.

 

من جهتهم، نظم علماء الدين وأهالي مدينة زنجان والأقضية التابعة لها مُظاهرة فريدة تضمّ خمسين ألف شخص أعربوا فيها عن دعمهم القاطع للإمام الخميني ورئيس الوزراء الذي نصبه، وفي هذا الاجتماع تلى حجّة الإسلام أبو الفضل الشكوري نيابة عن الجماهير وعلماء الدين البيان الختامي المشتمل على ثلاثة بنود:

1 ـ انتهاء النظام الملكي.

2 ـ انحلال المجلسين (الشيوخ والنوّاب) وحكومة بختيار.

3 ـ شرعية حكومة المهندس بازركان.

 

أحداث ومواقف في هذا اليوم:

 

ـ الآسوشيتدبرس: يرى الدبلوماسيون الغربيون المقرّبون من الجيش أنّ الجنرالات اقتنعوا بعجزهم عن القيام بانقلاب عسكري.

ـ إذاعتا لندن وموسكو: أعلن مئات الضبّاط ومن بينهم عدد من قادة الجيش المطرودين بسبب مخالفتهم للشاه، دعمهم لآية الله الخميني.

ـ عمد الحاكم العسكري في طهران إلى تخفيض ساعات حظر التجوال، بسبب عدم اهتمام الشعب بقرارات الحكومة العسكرية.

ـ استقال ثلاثة عشر شخصاً آخر من نوّاب المجلس الوطني.

ـ التقى جمع من أنصار النظام في إحدى قاعات نادي الأمجدية الرياضي دعماً منهم للدستور.

ـ اتصل السادات، رئيس جمهورية مصر، بالشاه في المغرب.

ـ اغتيل العقيد شكوري رئيس أركان الفرقة 64 (رضائيه) لدى ذهابه إلى المعسكر.

ـ ألغت شركات الطيران رحلاتها إلى إيران بسبب انعدام الأمن في الأجواء الإيرانية.

ـ أبدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قلقها إزاء الأوضاع في إيران.

ـ أفرج عن شخص أمريكي قام بجرح سائق في أصفهان بعد أن دفع الديّة من خلال محكمة شرعية أقامها الشعب.

من الجدير ذكره أنّه وفقاً لقانون (الكابيتالسيون) لا يحقّ لمحاكم إيران أن تُحاكم أيّ أمريكي. وإقامة هذه المحاكمة الشعبية توضح مدى قوّة الشعب المسلم الآخذة في التصاعد.

شاهد أيضاً

المرشد الأعلى في إيران السيد على خامنئي في مراسم تأبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله

بدأت مراسم تأبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بحضور المرشد الأعلى في إيران …