واشنطن تجهز صواريخ توماهوك لضرب سوريا

قالت وكالة (أسوشيتد برس) إن وزارة الدفاع الأمريكية تستعد لشن هجوم يستهدف نظام الأسد، كما أشارت إلى ذلك تقارير إعلامية غربية، على غرار الهجمة التي استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية في أبريل/نيسان 2017، حيث أطلقت البوارج الأمريكية 59 صاروخا من نوع “توماهوك”.

وذكرت الوكالة  أن حكومة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) تبحث إمكانية القيام بأعمال عسكرية ضد نظام الأسد “لمنع استخدام السلاح الكيميائي”.

من جانبها، قالت وكالة (سبوتينيك) إن الخبير العسكري الروسي الجنرال (يوري نيتكاتشوف) قد عبّر عن قلقه للصحفيين إزاء احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربات صاروخية لقواعد قوات النظام، معتبرا أن هذا ينذر بتدهور العلاقات الروسية الأمريكية السيئة أصلا، على حد تعبيره.

ونبه الخبير الروسية إلى احتمال وضع العلاقات الروسية الأمريكية على سكة المواجهة في حال أودت الضربة الصاروخية الأمريكية الممكنة بحياة عسكريين روس يشتركون في الحرب ضد الإرهاب، معتبراً أن الخطوة الأمريكية إذا ما تم تنفيذها فستؤدي إلى “مذبحة ضد نظام الأسد”.

ويأتي الحديث عن التحضير لضربة أمريكية تستهدف نظام الأسد، عقب أيام من تلميح وزير الدفاع الأمريكي حول إمكانية شن مثل هذه الضربة إذا ما أقدم نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية.

وقال (ماتيس) في إفادة صحفية (الجمعة) قبل الماضية من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حول إمكانية استخدام الأسد لغاز السارين مجدداً “كلكم تعرفون كيف ردينا على هذا الأمر سابقا، لذا عليهم ألا يفقدوا التمييز”.

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي: “نحن أكثر قلقا بشأن إمكانية استخدام السارين، ونبحث عن أدلة، فهذا عن كل ما يمكنني قوله عن ذلك الآن”.

من جانبها، قالت وكالة (أ ف ب) إن مسؤولا أميركيا كبيرا قد أعلن، أن الولايات المتحدة لا تستبعد شن ضربات عسكرية في سوريا بعد اتهامات بحصول هجمات كيميائية جديدة في البلاد.

وقال المسؤول، إن نظام الأسد وتنظيم الدولة (داعش) “يواصلان استخدام الأسلحة الكيميائية”، فيما قال مسؤول ثان إن الرئيس الأميركي “لا يستبعد أي” خيار وإن “استخدام القوة العسكرية يتم بحثه على الدوام”.

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير عن هجمات جديدة بالسارين والكلور، بينها معلومات لم يتم التأكد منها حتى الآن عن هجوم كيميائي على مدينة دوما المحاصرة في شرق دمشق، حيث قال أحد المسؤولَين إن “الرئيس (الأميركي) لا يستبعد شيئاً”.

بدوره، أكد مسؤول ثالث، أن واشنطن لديها أدلة على أن حكومة الأسد “لا تزال لديها القدرة على إنتاج” غاز الكلور والسارين، وأنها تسعى للحصول على وسائل جديدة لاستخدام هذه المواد المحظورة كأسلحة كيميائية، حيث أعرب المسؤولون الثلاثة عن خشيتهم من أن يعمد النظام إلى حشو هذه الغازات السامة في قذائف هاون وذخائر برية أخرى كبديل عن البراميل المتفجرة التي يتم إلقاؤها من المروحيات.

يشار إلى أنه في أبريل/ نيسان 2017، قصفت مدمرات تابعة للبحرية الأميركية، مطار الشعيرات العسكري شرق محافظة حمص بـ 59 صاروخًا من طراز (توماهوك) ردّا على هجوم جوي بالسلاح الكيميائي على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، أكدت الولايات المتحدة أن النظام شنه من القاعدة المذكورة.

شاهد أيضاً

المرشد الأعلى في إيران السيد على خامنئي في مراسم تأبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله

بدأت مراسم تأبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بحضور المرشد الأعلى في إيران …