المعمول “بالدولار”.. العيد هذا العام “عَ الناشف”
بيترا رزق – Petra Rizk
حتى فرحة العيد سُلبت من اللبنانيين، ليست كورونا أو أي فيروس آخر من سيمنع “الجمعة الكبيرة”، هذه المرّة “المصائب” ستفرض نمطاً جديداً على الأسر؛ فالأزمات المتتالية والمتنامية عند عتبة أبوابهم، ستمنع العديد منهم من مراسيم الأعياد وتقاليدها.
ومن كان ينتظر معمول العيد، الحلوى الأشهى والأحب الى قلوب الصغار والكبار، قد تعيده “الدولرة” الى الواقع ليعي أن الحلويات على هوى دولار السوق الموازية.. العيد وحلوياته رهن “العملة الرزقاء” وتحليقها
معمول “عَ القد”!
من التقاليد اللبنانية المتعارف عليه، أن تجتمع النسوة قبل أيام من العيد لتحضير المعمول على أنواعه: معمول بالجوز، ومعمول بالفستق ومعمول بالتمر.
إلاّ أن غلاء أسعار المكسّرات ودولرتها قد يدفع العديد الى التخلّي عن هذه العادة أو تقليل الكمية المحضرة..
أو حتّى إعداد معمول “ع القد”!
وتقول السيدة وداد، خمسينية اعتادت تحضير حلويات العيد منزلياً سنوياً، إنها لن تغيّر من عاداتها بالرغم من الكلفة الباهظة للقيام بالمعمول، مفنّدة ما تحتاجه من مكوّنات “جوز، لوز، تمر، فستق، سمنة، سميد خشن، سميد ناعم، سكر خشن، سكر ناعم، ماء زهر، ماء ورد ومطيّبات”.
وتؤكّد السيدة في حديثها لـ”لبنان 24″ أن “تحضير الحلويات في المنزل، بالاضافة الى كونه أضمن من ناحية جودة المكونات، يضفي جوّاً من الفرح والعون”.
فوفقاً لها “الكلّ يتعاون لإنجاز المعمول: من تحضير العجينة الى مرحلة الشواء ثم رشّ السكر الناعم فوق حبّات المعمول، لكّل فرد في الأسرة دوره ووظيفته”، معتبرة أن “هذا ما يجعل البعض يقول إن معمول البيت فيه بركة”.
هذه السيدة التي أمضت ثلاثين عاماً من حياتها تعدّ المعمول لأسرتها في العيد، ترفض شراء “الجاهز والمحضّر في المحال” حتى لو كانت الكلفة قريبة عمّا ستتكبده. وتكشف عن أنها “قد تقلل الكمية وقد تكتفي بالجوز والتمر بلا فستق لهذا العام”، مضيفة: “الجوز واللوز من المونة والتمر يحبّه الأحفاد، لكن الفستق سعره مرتفع ويمكن الاستغناء عنه هذا المرة”.
“شرايتو.. ولا تربايتو”
أمّا تمارا، ثلاثينية وأم عاملة، فترى في شراء معمول العيد الحل الأمثل لها، موضحة لـ”لبنان 24″ أن “كلفة شراء المكونات، الغاز والوقت المطلوب والتنظيف بعد التحضير كلها أمور ستكلّف أكثر من شراء كيلو معمول أو 2 كيلو مشكّل من محل حلويات”.
وتقول: “شرايتو ولا تربايتو”، أي أنها تفضّل شراء الحلوى من المتجر بدلاً من تحضيره منزلياً.
رأي تمارا يتوافق مع جارتها ليال، فالأخيرة تشير الى أن “كيلو المعمول قد يتراوح سعره بين الـ11 والـ16 دولاراً أميركياً ما لا يتجاوز المليوني ليرة لبنانية إذا اردنا شراءه، في حين يتطلب التحضير في المنزل أكثر من ذلك إذا قررنا شراء المكونات واحتسبنا سعر قارورة الغاز والمجهود المفروض بذله للحصول على قوالب صغيرة وجميلة من الحلوى”.
وتتابع ليال حديثها: “لا داعي لشراء كمية كبيرة من المعمول، فأنا لهذا العام قررت شراء كيلو معمول مشكّل فقط”، تستكمل موضحة: “ليس للضيافة، المعمول في هذه الظروف لأهل البيت”.
معمول الفستق.. out of budget؟
مع الارتفاع الجنوني لسعر الدولار في السوق الموازية، شهدت أسعار الحلويات ارتفاعاً كبيراً، وفي جولة لـ”لبنان 24″ على أسعار الحلويات تبيّن أن سعر المعمول (القالب أو المدّ) المحشو بالفستق يتخطّى قدرة العديد من اللبنانيين.
وبين “حلويات الحلاب”، “السي سويت”، “السي بون”، “حلويات البابا” والرشيدي” تختلف الأسعار بحسب نوع المعمول وحشوته.
ففي “السي سويت” مثلاً سعر كيلو المعمول بالتمر يبلغ 22 دولاراً، بينما يبلغ سعر كيلو المعمول بالجوز 26 دولاراً.
أمّا المعمول في الفستق فيبلغ سعر الكيلو منه 35 دولاراً أميركياً
الأسعار في “السي سويت” قد تكون من الأغلى بحسب ما بيّنته جولتنا، ففي “السي بون”، كيلو المعمول المشكّل يبلغ 15 دولاراً. لدى حلويات “البابا” يبلغ كيلو المشكّل حوالى الـ21 دولاراً.
كما أن كيلو المعمول المشكّل لدى حلويات “الرشيدي” يبلغ 10 دولارات.
أمّا التسعيرة لدى “حلويات الحلاب” فتتأثر أيضاً بحجم “الحبة”، فكيلو المعمول بالتمر يبلغ 14 دولاراً بينما يبلغ سعر الحبة الواحدة الكبيرة منه 0.9 دولاراً.
أيضاً، سعر كيلو المعمول الصغير بالجوز يبلغ 16 دولاراً والحبة الكبيرة منه 1.15 دولاراً.
هذا ويبلغ سعر كيلو المعمول الصغير بالفستق 26.5 دولار و2 دولار للحبة الكبيرة الواحدة منه.
كما أن كيلو المعمول المشكّل بالحجم الصغير يبلغ 19 دولاراً أميركياً.
????????????????????????????????????????????
*ملاحظة* *https://khabarajellebanon.com*
????????????????????????????????????????????
*☆■الإخبارية■☆* *☆■الرياضية■☆*
*لإعلاناتكم على شبكاتنا التواصل مباشرة*
https://wa.me/96170705568?text
*يلفت سرفر موقع “خبر عاجل ليبانون” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره قيل قال يقال*