*بيان صادر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان.*  

 

عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:

 

يتصاعد في الآونة الأخيرة التوتر على الصعيد الإقليمي وتتضارب المصالح بين القوى التي كانت بالأمس حليفة مع بعضها البعض ضمن هدف إسقاط الدولة السورية الذي اعتبرته مقدمة لإسقاط محور المقاومة. وكل ذلك بسب الصمود الرائع لهذا المحور وتحقيقه لانتصارات في ميادين مختلفة.

إن محاولات تركيا احتلال أراضٍ سورية بحجة مطاردتها لجماعة وحدة الحماية الكردية وضعها في مواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية بعد أن كانا بالأمس يتعاونان على إدخال الإرهابيين للأرض السورية. وقيام الكيان الصهيوني بممارسة اعتداءات على الأراضي السورية أدت إلى إسقاط طائرة F16 جعلته يعيد حساباته ويفكر بأسلوب آخر لمواجهة نجاحات محور المقاومة.

وإن تصاعد الانتفاضة في فلسطين وتحقيق إنجازات مبدعة منها العلم المفخخ في قطاع غزة جعلت العدو الصهيوني يُلقَن درساً قاسياً من مقاومة تستخدم كل الوسائل الممكنة للدفاع عن شعبها وحمايته من الاعتداءات الصهيونية.

أمام هذا الواقع يهمنا في تجمع العلماء المسلمين أن نعلن ما يلي:

 

* نؤكد على أن القوات التركية هي قوات احتلال ولسوريا الحق كما للشعب السوري في مقاومة هذا الاحتلال بكل الوسائل الممكنة لذا على تركيا الانسحاب من عفرين ومن كل أرض سوريا وتسليمها للقوى الشرعية وهي بدورها تعمل على ضبط الأمن في المناطق التي تتواجد فيها وتمنع التقسيم الذي تدعي تركيا أنها تخاف منه.

* ندعو قوات وحدة الحماية الكردية للتفاهم على مخرج للأزمة الحاصلة في عفرين بالتنسيق مع الجيش السوري ووضع إمكاناتها في خدمة مقاومة الاحتلال والعدول عن أية فكرة لتأسيس كيان مستقل لا مصلحة لهم فيه بل للعدو الصهيوني كامل المصلحة بذلك على أن تتعهد الحكومة السورية بإعطائهم حقوقهم كاملة وبالأخص فيما يتعلق بلغتهم وإدارة شؤونهم من ضمن إشراف الدولة.

* يدعو تجمع العلماء المسلمين القوى الفاعلة في العالم العربي والإسلامي لتنظيم حملات توعية لإلقاء الضوء على ما يحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة الاعتداءات المتكررة للكيان الصهيوني على غزة وقصفها بالطائرات وندعو فصائل المقاومة لتنظيم حملة ردود عسكرية وأمنية موجعة على هذه الهجمات للجم العدو الصهيوني عن التمادي بها.

* استنكر تجمع العلماء المسلمين قرار الاحتلال الصهيوني بمنع رفع الأذان في المساجد ضمن مناطق احتلاله وأعتبر أن ذلك تصعيداً يستحق المواجهة وهو محاولة صهيونية إضافية لفرض يهودية الكيان ومنع أي مظهر يعبر عن الأديان الأخرى إسلامية كانت أو مسيحية ما يوجب هبة فلسطينية عارمة تفرض على الكيان الصهيوني التراجع عن قراره.

* توجه التجمع بالتهنئة لحركة أمل وحزب الله على إعلانهما للوائحهما وأعتبر أن الأشخاص الذين تم اختيارهم يجب أن ينظروا للأمر باعتباره تكليفاً وطنياً وشرعياً يوجب عليهم السهر الدائم على مصلحة الوطن والشعب لا مجرد منصب شرفي يستفيدون من امتيازاته دون القيام بالواجبات المترتبة عليه .

موضوعات ذات صلة