حزب الله يقيم احتفالاً تكريمياً للشهيد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر.

إعلام منطقة بيروت.

بمناسبة مرور اسبوع على استشهاده، وتكريماً لعطاءاته في مسيرة الجهاد والمقاومة وتخليداً لدمه الزاكي وإحياء لذكراه العطرة، أقام حزب الله احتفالاً تأبينياً للقائد الجهادي الكبير الشهيد السيد فؤاد علي شكر “السيد محسن”، وذلك في مجمع سيد الشهداء (ع)-الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور حشد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والحزبية والوزارية والنيابية والأمنية والعسكرية والعلمائية من مختلف الطوائف الدينية، وفعاليات اجتماعية وثقافية وإعلامية وأدبية وتربوية ونقابية وبلدية واختيارية، وحشود غفيرة من الأهالي.

 

افتتح الاحتفال بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم كانت وقفة مع النشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، وعرض لفيلم وثائقي يحكي بعضاً من سيرة القائد الشهيد منذ بدايات المقاومة وحتى تاريخ شهادته.

 

وبعد ذلك، ألقى محمد نجل الشهيد القائد فؤاد شكر كلمة باسم العائلة قال فيها: لقد عشنا مع أبي على أمنية الشهادة التي لم تفارقه يوماً، ولم تغب عن باله، فهنيئاً لك يا والدي ويا سندي الشهادة والسعادة، وهل تليق الشهادة إلاّ بأمثالك، فهنيئاً لك لقاء رفاق الدرب، وما أكثرهم، ونعتقد أنك حتى الآن لم تنتهِ بعد من عناقهم واحداً واحدا، ولم ينتهوا بعد من الترحيب بك.

 

وأكد أن إسرائيل ومن خلفاها أمريكا وكل الساكتين عن الحق قتلوا والدي، لعلّهم ظنوا أنهم بذلك أضعفونا أو أنقصوا من عزيمتنا، وما علموا أننا تربّينا على النداء الخالد، “إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة”.

 

وأضاف: سيدي أيها الأمين على الدماء، لقد رحل حبيبٌ من أحبائك، وسيف من سيوفك، ورجل من رجالك، فاسمح لي يا سيدي أن أنطق بلسان أبي، وأكاد أقسم أنه لو أُذنَ له بالكلام، لكان أول كلامه أن يعتذر منك أنه غاب، فقد كان يعشق أن يبقى جندياً بين يديك، ينظر في عينيك، ويقسم بحبّك وقربك وطاعتك، ولو قدّر له أن يتمنى، لتمنى العودة ليستشهد مرة بعد مرة بين يديك وتحت لوائك، وما كان ليتركك يا ولي أمرنا.

 

وختم بالقول: يا سيدنا المفدى بإسمي واسمي أخواتي، اسمح لنا أن نناديك يا والدنا، فأنت بعده السند والأمل، ولي لك رجاء وأمنية، أن تفتح طريقي لأكون جندياً على درب والدي الشهيد، لا لآخذ بثأره، لأن والدي علمني أنه ليس لدينا ثأر إلاّ ثأر الله، وإنما لأفديك بروحي وأكون مجاهداً على طريق الشهداء في كل ساحات العطاء التي تقودها، ولأكون تحت رايتك، راية الإمام القائد السيد علي الخامنئي “دام ظله”، ولك مني مع كل أبناء الشهداء وكل جمهور المقاومة على مدى الأزمان، نداء وصرخة من أعماق القلوب، بأن “لبيك يا نصر الله”.

 

ثم أطل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عبر شاشة عملاقة مخاطبا الحاضرين.

 

#إعلام_منطقة_بيروت

 

شاهد أيضاً

يعقوب: هناك مفاجآت ستجعل كيانهم تحت لهيب ساخن

أكد الكاتب والمحلل سياسي محمد يعقوب على أن الحل في المنطقة لن تكون على حساب …