إسرائيل فازت في التكتيك فوزًا عظيمًا ..
وحزب الله انتصر في الإستراتيجيا نصرًا مؤزرًا
هذا المقال سيشمل الحديث عن :
1. الولايات المتحدة
2. مهمة اللجنة الخماسية
3. الحكومة اللبنانية
4. حزب الله
5. شعب المقاومة
6. المقاومة في لبنان
أولًا :
• الولايات المتحدة ستجهد في الإلقاء ما بين حزب الله أو المقاومة ضد الحكومة اللبنانية، وهي عازمة على إلقاء قبضتها كاملًا على لبنان من كل باب يُفتح لها سياسيًا أو عسكريًا، وهي لا تدّخر جهدًا في السياسة أو الاقتصاد أوالتنصت أو التعدي على شبكات الإتصالات وداتا الإتصالات ومواقع التواصل الإجتماعي بكل أشكالها بغية تسهيل ذلك.
•
• الولايات المتحدة ستعمل على عدم إعمار لبنان، وإذا ما جاءت أموال كما جرى في 2006 فإنها ستسرقها كما فعلت في 2006، ولا ننسى الـ 11 مليار دولار التي سرقها فؤاد السنيورة للولايات المتحدة، وطمطمت القصة وانتست القضية.
• الولايات المتحدة لن تجعل في لبنان شعبًا قويًا يواجه نظام الحكم في سوريا الجديدة القائم على الذبح والتدمير والتهديم من جهة، والانبطاح التام تحت الحذائين الماسوني والصهيوني من الجهة الأخرى.
• سينفجر الوضع في لبنان إلى حد المظاهرات وإلى آخره.
• تريد الولايات المتحدة جر لبنان إلى ما قبل 20 سنة، رفيق الحريري رقم 2 يعني، وتُعيد نفس المسرحيات.
• ما عجزت إسرائيل عن صنعه في الحرب من ضرب حزب الله واجتذاره، ستعمل الولايات المتحدة على صنعه عبر نخر حزب الله بالسوسة وهي المال والجنس والمخدرات. إفقار الناس هي من خطة أم الإجرام، وإغراق مواقع التواصل الإجتماعي بالجنس والدعارة مقصود لإلهاء الحمقى والمغفلين عما يجري حولهم.
ثانيًا :
اللجنة الخماسية في لبنان ليست ذات قيمة، ليس تحت عنوان عسكير أو أمني، فهي مجرد لجنة ديكور وظيفتها الحد من قدرات الجيش اللبناني على الأرض ومنعه من الوصول إلى مناطق تريدها إسرائيل. هذا بكل بساطة.
كلنا يعلم أن الجيش اللبناني ليس له القدرة على مواجهة إسرائيل، وكلنا يعلم أن عديد هذا الجيش ليس كافيًا لانتشاره في مساحات لبنان من شماله إلى جنوبه. وما تريده هذه اللجنة الخماسية العظيمة إنما تريد الدبس من … .
لا أدري ما هي مهمة الجيش اللبناني في وجه إسرائيل؟ ولماذا لم تنسحب إسرائيل أصلا من الجنوب رغم إيقاف الحرب التوافق والتعاهد والتواثق عالميًا لذلك ؟
هنا يأتي دور الحكومة اللبنانية ..
ثالثا
الحكومة اللبنانية التي يقودها ربيب الولايات المتحدة، الذي صنعت له ربتُه تاريخًا في المحكمة الدولية، وأعطته رئاستها وأدخلته في سجالات مسرحية ضد إسرائيل، ها هو اليوم يُزج به ليكون المواجه الأول ضد حزب الله.
باختصار.. سيفشل..
رئيس الحكومة اللبناني وكل رئيس .. سيفشل، لا طاقة له في مواجهة ثقافة وعقيدة ثابتة، الأمر ليس متعلقا في حزب الله ولا حركة أمل، ولا المقاومة العسكرية أو السياسية، إنما هو متعلق في أصل وجذر الفكرة :
*إسرائيل عدو، ويجب إجتذاره من فلسطين.*
ونقطة نهائية و مش على أول السطر. ولا جدال أو نقاش أو حوار أو حديث أو كلام في ذلك.
المطلوب عند الولايات المتحدة اليوم من حكومة لبنان التالي :
• ضرب مطار بيروت، بالتظاهر بقطع الطرقات بضرب الجيش للمدنيين بإطلاق الرصاص بقتل الناس بأي شيء، المهم ضرب المطار.
• ستعمل الولايات المتحدة على إعطاء إسرائيل حجة ضربها لمطار بيروت الدولي. وستضربه. وسيشهد العالم كل العالم هذه الجريمة. وسيبقى صامتًا قد أخرس لسانَه سوادُ قلبه.
• العمل على اصطناع مطار آخر، وهو القليعات، يكون تحت قبضة الولايات المتحدة. وذلك ليس لمنع حزب الله من تهريب المال والعتاد وإلى آخره، كلا، بل ليكون للولايات المتحدة مطار خاص بها تتحكم هي به، تأتي بما يحلو لها من عدة أمنية عسكرية وأناس أمنيين وعملاء موساد وقوات خاصة من مشاة وأصحاب الخبرات البالغة في افتعال المشاكل العسكرية والأمنية والإجتماعية على أمتن الطائرات التي هي تأتي بها والتي هي تأمر بها والتي هي تحميها، ستأتي بهم إلى لبنان. ولبنان سيشهد مستقبلًا سيئًا للغاية.
باختصار، مطار القليعات سيكون مطارا أمنيا عسكريا تعمل الولايات المتحدة عليه لضرب نظام وثقافة وعقيدة لبنان.
وللملاحظة .. أول الخاسرين هم مسيحيو لبنان. ستُشرد بهم فرنسا قبل غيرها، وعندما تجتمع المصالح لا قيمة للناس.
رابعا :
حزب الله؟
حزب الله، تلقى ضربة موجعة للغاية في حرب أيلول 2024، للأسف، هناك منظومة أمنية في الحزب قد تعاملت مع الموساد وكشفت هيكلية الحزب السرية، ومنهم كبار الشخصيات، قد انزلقوا في منحدر التعامل ليصلوا إلى قعر جهنم إن شاء الله.
• بنية حزب الله العَقَدية في خير، وهي على خير، وهي من محمد وآل بيت محمد، العقيدة بخير، لم يمسها شيء.
• بنية حزب الله الإدارية بخير كذلك.
• البنية العسكرية في المقاومة الإسلامية في أحسن حالاتها كذلك.
• حزب الله تنظيمًا وإدارةً ومُجتمعًا وسياسةً في خير. لا يُشغل أحدكم بالَها حوله. هو اليوم أقوى مما كان، وصِدقًا هو أقوى، ومتماسك، ومتكتل على بعضه ومحتضن بعضه بعضًا.
سيسأل سائل : كيف للبنية العسكرية أن تكون في أحسن حالاتها وهي مضروبة في أسلحة الجو والبحر والمشاة والخاصة؟
الجواب بسيط : عندما تهترئ الشجرة، يجري بتر الجزء المهترئ منها لتبقى سليمة معافاة في أحسن حال وأبهى حُلة. أليس كذلك؟
ولأن حزب الله قد بتر هذه الأسلحة عنه، وقد أبلى بلاء حسنا في المواجهة على فكرة، رغم أنه لم يخض المعارك في البحر ولا الجو ولا حتى في عمليات عسكرية كوماندوس وخاصة وقناصة ولم يعمل على أسر جنود العدو .. إلا أنه هو في خير ، وبنيته العسكرية في أبهى حلة، لا يشوبها شائبة اليوم. والله أنجاه من شر مصيبة.
• ستعمل الحكومة اللبنانية، بأمر من ولية أمرها، أم الإجرام، على مواجهة حزب الله، إما بالخداع والكذب والنفاق، أو بالمواجهات المباشرة كما جرى على طريق المطار.
• ستتلطى الحكومة وراء اتفاق الطائف
• ستتلطى الحكومة وراء الدستور
• ستتخفى الحكومة وراء القرارات الدولية
• الحكومة ستكون لسان الولايات المتحدة الناطق بالعربية وشعاره الأرزة.
على حزب الله أن يستبدل كادره، كل كادره، بطقم جديد، فكر جديد، علم وفهم وبصيرة وحكمة جديدة، عقل جديد، أسلوب في التفكير والتعقل والإستراتيجيا جديد.
كل الطقم القديم يجب أن يُقال له : يعطيك العافية .. تفضل على التحقيق.
وأن يجري تحقيق بالغ العمق مع كل مسؤول في الحزب، لأن الذي جرى ليس بقليل.
خامسًا
شعب المقاومة
ماذا يجب على حزب الله (وبيئته وشعبه)؟
• الهدوء، أولًا الهدوء، ثم الهدوء، وبعده الهدوء.
• حزب الله يجب أن يعمل وجوبًا مباشرًا بأمر السيد المسيح عليه السلام لما قال لأصحابه : من ضربك على خدك الأيمن فدر له الأيسر. على الحزب أن يُدير خده الأيسر مرارًا، وأن لا يفتح مجالًا لعدوه بالمباغتة. وللحديث تتمة.
• شعب المقاومة مسؤول عن مقاومته، مشحون حزين، لا عتب عليه. لكن عليه أن يبقى يقظًا لأن عدوه لا ينام لا يتعب لا يمسه نَصَبٌ ولا عذاب. أن يمتثل لأمر الحزب. وليهدأ قليلًا وليصبر .. إن الله مع الصابرين.. وبشر الصابرين.
• شعب المقاوم على موعد في 23 شباط، يوم عظيم، فليكن عظيمًا بشعبه وقومه وأناسه، وعندما يمر هذا اليوم إن شاء الله بخير وسلامة .. لكل حادث حديث.
سادسًا
المقاومة في لبنان ؟
المقاومة الإسلامية في حزب الله في لبنان بخير وسلامة، ولا يُشغلنّ أحدكم بالَه حولها، للمقاومة ربٌ يحميها .. من كان يؤمن بالله سبحانه وقدرته وعجيب حيلته ومتانة كيده وبطشه ومكره، فليؤمن أن لله رجالًا .. إذار أرادوا أراد.
وللحديث إكمال
د. عباس