ألف موثق عملياتي، غرف عمليات دعائية في أنحاء القطاع – والخطة التي ابتكرها أبو عبيدة لوقف عملية احتلال مدينة غزة: هكذا يعمل جهاز الوعي والدعاية لحماس في غزة.

إذاعة جيش العدو الإسرائيلي:

 

ألف موثق عملياتي، غرف عمليات دعائية في أنحاء القطاع – والخطة التي ابتكرها أبو عبيدة لوقف عملية احتلال مدينة غزة: هكذا يعمل جهاز الوعي والدعاية لحماس في غزة.

 

في خلفية تصريح الرئيس الأميركي السابق ترامب الليلة الماضية، الذي قال فيه إن “إسرائيل” تخسر في العلاقات العامة” في حرب غزة – كشفنا هذا الصباح سلسلة من المعلومات الجديدة حول جهاز الدعاية والوعي والتأثير التابع لحماس، الذي كان يرأسه حتى الأسبوع الماضي الناطق باسم جناحها العسكري، أبو عبيدة.

 

1. جهاز الدعاية والوعي لدى حماس يضم نحو 1,500 عنصر (وهو تقريباً ضعف عدد الجنود النظاميين في الأذرع الموازية له في الجيش الإسرائيلي – الناطق العسكري ووحدة التأثير). أبو عبيدة بنى هذا الجهاز خلال العقد الأخير وقوّاه بشكل كبير – في عملية “الجرف الصامد” (2014) كان يضم نحو 400 عنصر، ومنذ ذلك الحين تضاعف أربع مرات خلال عشر سنوات.

 

 

2. معظم هذا الجهاز – حوالي 1,000 عنصر – يتكوّن من “مقاتلي الوعي” المنتشرين ميدانياً في كتائب وألوية حماس. في كل كتيبة ولواء هناك مسؤول إعلامي (بمنزلة ضابط برتبة رئيس قسم) يمثل أبو عبيدة مباشرة، يدير جهود الوعي، وتحت إمرته عناصر موثِّقون ميدانيون مدربون على تصوير القتال. في السنوات الأخيرة قاد أبو عبيدة حملة واسعة لشراء كاميرات “غو برو”، معدات حماية للكاميرات، حقائب حمل وبطاريات.

 

 

3. كل كتيبة ولواء يمتلك “غرفة عمليات إعلامية” يجلس فيها محررو فيديو يصنعون أفلام الدعاية. أي مقطع تنشره حماس يُظهر عمليات ضد القوات الإسرائيلية يبدأ من هناك: الموثِّق يخرج مع الكاميرا إلى الميدان برفقة الخلية المسلحة، وكاميرته تبث مباشرة إلى غرفة العمليات. حتى إذا قُضي على الخلية أو أُصيبت – تبقى المواد محفوظة ويمكن إنتاج فيديو منها. شعار الجهاز: العملية أقل أهمية من توثيقها. الجيش الإسرائيلي استهدف مراراً هذه الغرف خلال الحرب، لكن حماس تنقلها من مكان إلى آخر، وكل ما يلزم هو حاسوب محمول متصل بالإنترنت.

 

 

4. بقية الجهاز – حوالي 400 عنصر – يعملون في الغرف المنتشرة في القطاع، بعضهم محررو فيديو، والبعض الآخر “مراقبون” يتابعون الإعلام الإسرائيلي، يدرسون اتجاهات النقاش العام في “إسرائيل”، ويقترحون خطوات دعائية وفقاً لذلك.

 

 

5. أبو عبيدة كان مشاركاً شخصياً في كل خطة عملياتية لحماس. لم تُنفذ أي عملية عسكرية كبيرة خلال السنوات الأخيرة – من “الجرف الصامد”، مروراً بمسيرات العودة على الحدود، إلى “حارس الأسوار”، وبالطبع في 7 أكتوبر – دون أن تكون مرفقة بخطة وعي وإعلام مصادق عليها من قِبله. مصادر أمنية: “حماس تفهم أن قوتها تكمن في اللاتماثل بيننا، وفي كيفية سرد القصة. هذا أحد أسلحتها الأكثر فعالية، ولذلك تستثمر فيه كثيراً. لا توجد اليوم أي عملية لحماس ليست منظومة الإعلام جزءاً لا يتجزأ منها”.

 

 

6. أبو عبيدة اهتم شخصياً بملف الإرهاب النفسي المتعلق بالأسرى: كان من المبادرين لاستخدام فيديوهات الأسرى للتأثير على خطوات “إسرائيل”. كان متورطاً في كل مقطع: أي رهينة سيظهر، ماذا سيقول، وكيف سيُصوَّر.

 

 

7. في مراسم الإفراج عن الأسرى في الصفقة الأخيرة – قاد أبو عبيدة بنفسه جهود الوعي: حضر المراسم ووجّه الأسرى شخصياً قبل صعودهم إلى المنصة – ماذا يقولون وكيف يتصرفون (كان يجيد العبرية بشكل جيد). حتى “شهادات الإفراج” الساخرة والهدايا الصادمة التي وُزعت على الأسرى – كانت كلها من ابتكاره.

 

 

8. في الفترة الأخيرة، ابتكر أبو عبيدة خطة لوقف دخول الجيش الإسرائيلي إلى مدينة غزة في إطار عملية “مركبات جدعون ب” المخططة: انشغل بالسؤال كيف يمكن إيقاف الدبابات والمدرعات عبر خطوات دعائية ونفسية تؤثر على الحكومة الإسرائيلية والكابينت. خطته كانت استخدام الإرهاب النفسي بالرهائن لتحقيق ذلك.

شاهد أيضاً

إسرائيل هيوم”: الذكاء الاصطناعي سلاح لا يجوز لـ”إسرائيل” أن تبقى من دونه

  علّقت صحيفة “إسرائيل هيوم” على إعلان شركة مايكروسفت رسميًا قرار قطع خدمات السحابة والذكاء …