تداعيات واسعة لـ”اتفاق” غزة على كيان العدو

 

رأى آفي أشكنازي معلّق الشؤون العسكرية، في صحيفة “معاريف الإسرائيلية”، أنَّه من المرجّح صدور هذا التقرير، صباح اليوم الجمعة (10 تشرين الأول/أكتوبر 2025)، وستكون معظم القوات “الإسرائيلية” التي عملت في قطاع غزة، خلال الأسابيع الأخيرة، قد انسحبت وأعادت تنظيم صفوفها في ما يقارب 53% من مساحة القطاع. وتشير التقديرات إلى أن جيش الاحتلال سيطالب بإنشاء خط من النقاط والمواقع المحصّنة حول القطاع، وفي المناطق التي تُعرَّف أمنيًا بأنها مناطق مراقبة وضبط إطلاق نار.

 

وأشار إلى أنَّه على الرغم من المراحل المحددة في الاتفاق الموقّع؛ هو لا يتضمّن جدولًا زمنيًا واضحًا. وأضاف أنَّ: “الخطوة الحالية تحمل تداعيات واسعة على “إسرائيل”: اجتماعيًا واقتصاديًا وعسكريًا. وفي المدى الفوري، يتركّز الاهتمام على كيفية عمل الجيش داخل القطاع بدءًا من صباح اليوم، وعلى بلورة مفهوم أمني جديد يضمن حماية القوات المنتشرة في الميدان”؛ وفقًا لتعبيره.

 

وتابع: “في المقابل، تخوض حركة حماس حرب “عصابات”، بعد أن فقدت بنيتها العسكرية النظامية. أما النقاش الدائر حيال تفكيك سلاحها؛ فليس إلا حديثًا نظريًا بعيدًا عن الواقع. فلا أحد يمتلك معطيات دقيقة عن حجم الأسلحة والذخائر التي ما تزال في حوزة حماس والجهاد الإسلامي، وليس حيال امتداد شبكة الأنفاق التي واصلت التنظيمات استخدامها طوال الحرب”.

 

ولفت آفي أشكنازي إلى أنَّ خطوط الانسحاب “الإسرائيلية” تحمل قيمة تكتيكية محدودة، بينما يتركّز جوهر “أمن إسرائيل” في مدى قوة الردع واستمراريته، وفي النهج الذي ستعتمده “تل أبيب” في التعامل مع حماس والجهاد الإسلامي، داخل غزة وفي ساحات أخرى مثل لبنان وسورية، سائلًا سؤالًا مركزيًا الآن: هل ستنتهج “إسرائيل” السياسة نفسها التي تعتمدها في تلك الجبهات؟

 

وأكَّد أنَّ حماس، صباح اليوم، لم تتحول من نمر إلى خروف، لذلك، يرى أن على كيان العدو مواصلة الرقابة الدائمة والضربات الوقائية لمنع الحركة من إعادة بناء قوتها. ولفت إلى أن جيش الاحتلال يجب أن يُبقي قواته في جهوزية عالية، عبر مناوبات وتثبيت الخطوط “الدفاعية” لمنع تراجع المعنويات. وفي الوقت نفسه، يجب منح القيادات الميدانية صلاحيات فورية للردّ من دون انتظار قرارات المستوى السياسي، إذ علّم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 “إسرائيل” ألا تستهين بعدوها أو بقدراته.

 

وتوقّع أن تظهر قريبًا سيناريوهات احتجاج “مدني” في غزة، في ظل الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية. وهنا برأيه، سيُطلب من “الجيش الإسرائيلي” التعامل مع هذه الأوضاع بحذر، منعًا لأي أعمال “شغب” أو محاولات اختراق الحدود أو المساس بالسيادة “الإسرائيلية”؛ وفقًا لادعاءاته.

شاهد أيضاً

إسرائيل هيوم”: الذكاء الاصطناعي سلاح لا يجوز لـ”إسرائيل” أن تبقى من دونه

  علّقت صحيفة “إسرائيل هيوم” على إعلان شركة مايكروسفت رسميًا قرار قطع خدمات السحابة والذكاء …