أخبار عاجلة

النائب حسن عز الدين: العدوان مستمر والمقاومة ثابتة على نهجها وصمودها ‏

 

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أنّ حزب الله اتخذ قرار المشاركة في دعم الشعب الفلسطيني، ‏نصرةً لهم ولقضيتهم، ودفاعًا عن الوطن. فعندما رأت قيادة حزب الله أن إسناد أهل غزّة في معركتهم واجبٌ وضرورة، ‏أدركت أن من مسؤوليتها الوقوف إلى جانبهم والمشاركة في دعمهم.‏

 

وأوضح أنّ دعم حزب الله لغزّة هو انتصارٌ للمظلوم الذي يدافع عن أرضه، وفي الوقت نفسه هو دفاعٌ استباقيّ عن ‏لبنان، لأنّ هذا العدوّ لو تُرك لينتصر على غزّة وأهلها، لكان هدفه التالي والأخطر هو لبنان.‏

 

وجاء كلام النائب حسن عز الدين خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد مفقود الأثر حسين محمد مطوط في ‏بلدة الغازية، بمشاركة شخصيات وفعاليات وحشد من الأهالي.‏

 

وأشار عز الدين إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن واعترف بأنّه بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من ‏تاريخ 17 أيلول – أي في بداية تشرين الثاني – كان سيبدأ حربه الواسعة على لبنان، موضحًا أنّ تفجير “البايجر” كان ‏سيقع أثناء هجوم جيش العدوّ برًّا، أي أنّ المجاهدين الذين استُهدفوا بذلك التفجير كانوا سيكونون على الجبهة في حالة ‏جهوزية، وأكثرهم من القادة الميدانيين والمجاهدين والاستشهاديين. وأضاف أنّه لو خيضت تلك المعركة حينها ونجح ‏ذلك التفجير، فلا أحد يعلم إلى أيّ مدى كان نتنياهو سيتمادى في عدوانه.‏

 

ومن هنا، رأى عز الدين أنّ ما جرى كافٍ للردّ على كلّ من يدّعي أو يضلّل الرأي العام بالقول إنّ حزب الله لو لم ‏يشارك لكان وفّر على لبنان الخسائر، مؤكدًا أنّ المقاومة لم تقاتل عبثًا، بل انطلاقًا من واجبٍ وطنيٍّ وشرعيٍّ وأخلاقيٍّ ‏وإنسانيٍّ تجاه فلسطين، وإسنادًا لأهل غزّة، ودفاعًا استباقيًّا عن لبنان وأرضه وثرواته وكرامته وعزّته.‏

 

ولفت إلى أنّ وتيرة الاعتداءات الإسرائيليّة المتصاعدة تؤكد أنّ العدوّ لم يلتزم بوقف إطلاق النار ولا بوقف عملياته ‏العدائية، ولم يُعر أيّ اهتمام للجنة التي يرأسها الأميركيّ ومعه الفرنسيّ، ولا لأيّ ميثاق أو عهد أو اتفاق أو تفاهم يوقّعه ‏مع الآخرين.‏

 

وبيّن أنّ الاتفاق النووي الذي كان بإشراف خمس دول كبرى – لها حقّ الفيتو في مجلس الأمن – إضافة إلى دولةٍ ‏أخرى، قد ألغاه ترامب بقرارٍ فرديّ، ما يثبت أنّ الإدارة الأميركية لا تحترم المواثيق الدولية ولا الاتفاقات الموقّعة.‏

 

وتابع عز الدين قائلاً إنّ وتيرة الاعتداءات تتزايد من جديد، والهدف منها واضح وصريح، فالعدوّ الصهيونيّ ليس ‏شريكًا للأميركيّ، بل الأميركيّ هو من يخطّط ويبرمج ويحدّد الأهداف، ويأمر الإسرائيليّ بالتنفيذ، والدليل على ذلك أنّ ‏الحرب في غزّة توقّفت حين قرّر ترامب ذلك.‏

 

وأشار إلى أن الضغوطات الميدانية والغارات الجوية سواء في البقاع أو في الجنوب اتّسعت لتشمل أهدافًا مدنية ‏واقتصادية بعد أن استُنزفت الأهداف العسكرية، وذلك بهدف الضغط على المجتمع والشعب اللبناني ليبتعد عن المقاومة.‏

 

وأضاف أنّ العدوّ يسعى من وراء ذلك إلى منع إعادة الإعمار والبناء، سواء في القرى المقاومة أو المناطق التي أصابها ‏العدوان، في محاولةٍ لإضعاف الإرادة وإشاعة الخوف والقلق. إلا أنّ أبناء هذه الأرض ما زالوا مستعدّين للصمود ‏والتضحية وإعادة البناء بكلّ ما يستطيعون، رغم الضغوط العسكرية والسياسية والإعلامية التي تُمارس عليهم، ورغم ‏الحملات الممنهجة التي تستهدف معنويات الناس بغية انهيارهم من الداخل، ليسهل على العدوّ تحقيق أهدافه.‏

وشدد عز الدين على أنّ ممارسات العدوّ، مهما تصاعدت في المستقبل، لن تؤثّر على قرار حزب الله ولا على قرار ‏المقاومة في الصمود والثبات والتجذّر في هذه الأرض، لأنّها أرض الآباء والأجداد، فيها الذاكرة والتراث، وجبل عامل ‏كان على الدوام عصيًّا على الاستعمار والذلّ والهوان.‏

 

وأعرب عن أسفه لوجود بعض اللبنانيين الذين يشاركون في الحملة الإعلامية والسياسية ضدّ المقاومة، إمّا عن جهلٍ أو ‏عن عمدٍ وسابق تصوّرٍ وتصميم، متخذين مواقف تتماهى مع مواقف العدوّ، في حين أنّ الواجب الوطني يقتضي أن ‏يتوحّد اللبنانيون في وجه أيّ عدوان خارجيّ.‏

 

وختم عز الدين مؤكدًا أنّه في الدول التي تتعرّض لاحتلالٍ أو عدوان، يتوحّد أبناء الوطن رغم اختلافاتهم السياسية في ‏مواجهة العدوّ، لكنّ لبنان ما زال يفتقد الحسّ الوطني الجامع، مما يجعله خاصرةً رخوة لأطماع الأعداء، داعيًا إلى ‏الوعي والوحدة والثبات في مواجهة كلّ تهديد يستهدف الوطن والمقاومة.‏

 

 

العلاقات الاعلامية في حزب الله

السبت : 25-10- 2025‏

‏3 جمادى الأولى 1447 ه

شاهد أيضاً

الهجوم على محفوظ مرفوض، لجنة المواقع الإلكترونية تكشف الحقائق: سلام يؤمّن الحماية السياسية للمجلس الوطني ومحفوظ انتُخب بإجماع وطني

*الهجوم على محفوظ مرفوض، لجنة المواقع الإلكترونية تكشف الحقائق: سلام يؤمّن الحماية السياسية للمجلس الوطني …