*الهجوم على محفوظ مرفوض، لجنة المواقع الإلكترونية تكشف الحقائق: سلام يؤمّن الحماية السياسية للمجلس الوطني ومحفوظ انتُخب بإجماع وطني*
*بيان صادر عن لجنة المواقع الإلكترونية في لبنان*
*تستنكر لجنة المواقع الإلكترونية في لبنان*، ومعها مختلف *المواقع الإخبارية*، ما نُسب إلى موقع *“الكلمة أونلاين”* للناشر *الصحافي سيمون أبو فاضل*، بعد نشره خبراً يفيد بأن محيطين برئيس الحكومة *نواف سلام* يتّجهون لطرح ضرورة تعيين رئيس جديد للمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع “ليواكب المرحلة المقبلة بأداء مختلف”، مبرّراً ذلك بأنّ تعيين الرئيس الحالي عبد الهادي محفوظ جاء نتيجة تقاطع بين النظام السوري وحزب الله.
*وتشير اللجنة* إلى أنّ هذا الكلام يأتي استكمالاً لحملة غير مقبولة كان قد سبقه إليها نقيب المحامين الذي أساء بالقول لزوجة محفوظ: “زوجك من زمن الاحتلال السوري.”
ويُذكر أنّ زيارة زوجة محفوظ إلى نقيب المحامين لم تكن سياسية الطابع، بل جاءت بسبب مراجعتها لموضوع التأمين الصحي، بعد أن امتنعت شركة التأمين «غلوب مد» عن السماح بإجراء فحوصات ضرورية على خلفية حادثٍ صحيّ طارئ، فراجعت النقيب لمعالجة المسألة، فكان هذا جوابه المؤسف.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الكلام تضمّن مغالطات فادحة، إذ إنّ من *دعم ترشّح عبد الهادي محفوظ في انتخابات عام 2004 كانوا شخصيات وطنية بارزة، من بينهم الرئيس أمين الجميّل، والوزير بطرس حرب، والنائب الشهيد جبران تويني، والوزير الراحل جورج إفرام، إلى جانب الرئيس حسين الحسيني وعدد من النواب المسيحيين، ما يعكس الإجماع الوطني الذي أحاط بترشّحه في حينه.*
والواقع، لمن يحاول تجاهل الحقائق، أنّ من دعم ترشّح عبد الهادي محفوظ عام 2004 كانوا شخصيات سياسية ووطنية بارزة من مختلف الاتجاهات، رغم اعتراض المخابرات السورية حينذاك على ترشّحه. وقد خاض محفوظ المعركة دفاعًا عن كرامته وفاز *بفارق 14 صوتًا*.
*وللتذكير*، فإنّ حزب الكتائب اللبنانية الذي ينتمي إليه اليوم نقيب المحامين كان من بين الجهات التي منحت أصواتها لمحفوظ في تلك الانتخابات، في موقفٍ عكس آنذاك روح الانفتاح والتقاطع الوطني، بعيدًا عن أي اصطفافات أو حساسيات سياسية.
*وفي هذا الإطار*، وبعد كلام نقيب المحامين واتهامه الجائر، تواصل رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ مع رئيس الجمهورية الأسبق إميل الجميّل، وأطلعه على ما صدر عن النقيب الذي يمثّل حزب الكتائب في نقابة المحامين، فاستغرب الرئيس الجميّل هذا الكلام ورفض الإساءة التي وُجّهت إلى محفوظ.
*وتؤكد اللجنة* أنّ اللقاء الأخير الذي جمع *رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ بدولة رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام*، كان لقاءً إيجابيًا ومثمرًا بكل المقاييس، حيث عرض محفوظ الواقع الإعلامي اللبناني والتحديات التي أدت إلى تراجع موقع الإعلام بعد أن كان في طليعة الإعلام العربي، كما قدم وثيقة تفصيلية حول المواقع الإلكترونية الحاصلة على “علم وخبر” من المجلس وانتشارها في مختلف المحافظات.
*وقد ثمّن محفوظ خلال اللقاء تكليف المجلس بمتابعة حسابات الاستثمار للمؤسسات المرئية والمسموعة، فيما أكّد دولة الرئيس نواف سلام* التزامه بتأمين الحماية السياسية والقانونية للتوصيات التي يصدرها المجلس بالتنسيق مع وزارة الإعلام، مشددًا على ضرورة التزام المعايير المهنية والأخلاقية، وعلى أهمية الخبر الصحيح والموضوعية والشفافية في العمل الإعلامي.
*وتلفت اللجنة إلى أنّ هذا اللقاء يعكس العلاقة المتينة والتعاون البنّاء بين المجلس الوطني للإعلام ورئاسة الحكومة، وحرص دولة الرئيس على دعم الإعلام المسؤول وتحصين دوره الوطني في بناء الدولة وتعزيز الإصلاح، الأمر الذي يؤكد أن الحملات المغرضة لا تمتّ إلى الواقع بصلة، وأنّ الدولة تتجه إلى مزيد من التنظيم والدعم للمؤسسات الإعلامية الجادّة والملتزمة بالقانون*
الواقع برس اخبار محلية وعالمية