طرح التدويل في غير توقيته
رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب د. قاسم هاشم أنه “لا شيء دائما وثابتا في السياسة اللبنانية، اذ غالبا ما تتعرض العلاقات بين الكتل النيابية والاطراف السياسية، الى خضات وخلافات ومواجهات إعلامية نتيجة التباين في وجهات النظر، خصوصا ما يتعلق منها بالرؤية الاستراتيجية المستقبلية للبلاد، فمن الخلافات، ما يتطور الى حد اعادة خلط الأوراق، ومنها ما ينتهي بسرعة على قاعدة «غيمة ومرقت»، مؤكدا بالتالي ان الجرة لم تنكسر بين بعبدا وعين التينة، ولا يجب ان تنكسر نظرا لحاجة البلاد الى توافق عام يستولد حكومة انقاذية، ويخرج اللبنانيين من المأزق الاقتصادي”.
ولفت هاشم في تصريح لـ “الأنباء” الى أن “عين التينة لا تقارب أي من الملفات، شائكة كانت أم عادية أم طارئة، الا وفقا لقناعاتها ومبدئها بتأمين مصالح البلاد قبل أي مصلحة أخرى”، مؤكدا ان “رئيس مجلس النواب نبيه بري ليس من هواة المواجهة، لا مع بعبدا ولا مع غيرها من المواقع الدستورية، إلا أن أزمة تشكيل الحكومة تجاوزت المقبول، وما عاد باستطاعتنا ان نبقى متفرجين على انزلاق البلاد باتجاه الفوضى ومنها الى المجهول”.
واعتبر ان “الآلية التي طرحها الرئيس بري على الرئيس المكلف سعد الحريري، للوصول الى حكومة من اختصاصيين غير حزبيين، واضحة وليست بحاجة الى تفسيرات وتأويلات وتكهنات لتطبيقها، وعلى المعنيين بتشكيل الحكومة، اعتمادها كصيغة توافقية تنهي الأزمة، وتنتقل بالبلاد الى مرحلة جديدة قوامها العمل على انقاذ الوضع الاقتصادي”.