الجمارك” تكشف عن جريمة كُبرى.. ما القصة؟
عقد في مركز ضابطة ادارة الجمارك في شعبة المكافحة البرية في الزهراني، مؤتمر صحفي تحدث فيه رئيس ضابطة صيدا للجمارك الرائد عمر غاريوس ورئيس مصلحة الزراعة في النبطية حسين السقا، في حضور رئيس شعبة المكافحة البرية في صيدا النقيب ريان شريف ومسؤول مفرزة جمارك صيدا مصطفى حيدر.
غاريوس
واعلن غاريوس عن “توقيف ستة اشخاص يقومون بعملية تهريب اسمدة زراعية مزورة تضر بالمحاصيل والتربة وهم خمسة لبنانيين وسوري واحد”، وقال: “بالتنسيق مع وزارة الزراعة استطعنا ضبط حوالي 75 طنا من الاسمدة الزراعية المزورة وتوقيف الشبكة التي تقوم بعمليات التهريب في جنوب لبنان وجبل لبنان والبقاع، وبالتنسيق مع فرع مخابرات البقاع وضابطة بيروت وباشراف المدعي العام القاضي رهيف رمضان”.
واشار الى ان “البضاعة مهربة من سوريا وقد ضبطت وتم ايداعها في المستودعات وختمها بالشمع الاحمر، وحجز السيارات والآليات التي استخدمت في عملية التهريب”، مؤكدا “سعي الجمارك لاسترداد هذه المواد من كافة المزارعين الذين وقعوا ضحية الغش لضبطها وتلفها، وتم التعميم على كل المزارعين بذلك”.
وختم: “لاول مرة نقوم بضبط كامل الشبكة المهربة وكلها موقوفة في النظارة في الزهراني لصالح النيابة العامة”.
السقا
من جهته قال السقا: “نحن على تنسيق دائم مع مديرية الجمارك وبتوجيهات من وزير الزراعة في مكافحة عمليات التهريب، خاصة مع تلقي شكاوى عديدة من المزارعين”، مشيرا الى ان “البضاعة المصادرة هي اسمدة زراعية مغشوشة بينت الفحوصات المخبرية انها عبارة عن ملح بنسبة مركزة تصل الى 98%”، معتبرا انها “جريمة كبرى بحق المزارعين لان هذه الاسمدة ستؤدي الى تلف المزروعات، وخلل في هرمون وانزيمات النباتات وبنية وتركيبة التربة”.
ولفت الى ان “عدد من المزارعين استعملوا هذه المواد بعد ان انغشوا بسعرها”، مؤكدا انه “سيصار الى تلف هذه المواد”. ودعا “المزارعين الذين استخدموا هذه الاسمدة، الى استخدام المياه بكثافة للتخفيف من ضرر هذه المواد على النباتات واشجار الفاكهة كالتفاح والكرز اضافة الى التربة”.