هذا ما نطلبه
أكدت كتلة “الوفاء للمقاومة” أن “تشكيل حكومة فاعلة وقادرة على التزام برنامج تصحيح مالي ونقدي واقتصادي ما زال يشكل المدخل الجدي والضروري لوضع الأزمة على سكة العلاج المطلوب”، مشيرةً إلى أن “الأصدقاء يمكنهم لعب دور مساعد للخروج من غلواء الأزمة اللبنانية، إلا أن ذلك لا يعفي المعنيين في لبنان من تحمل مسؤولياتهم وتوفير الاستعداد اللازم والمتبادل للتفهم والتفاهم في ما بينهم قبل أي شيء آخر”.
ورفضت، في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك “بشكلٍ مطلق، خيار رفع الدعم الكامل عن السلع والحاجات الاساسية والحيوية للمواطنين”، مؤكدة أن “البديل الواقعي الصحيح هو العمل على خيار ترشيد الدعم ضمن برنامج مضمون التمويل يؤمن إيصال الدعم المناسب والمقرر إلى مستحقيه الحقيقيين المسجلين وفق معايير واقعية ونزيهة لا يمكن التلاعب بنتائجها، ويضمن بشكل جدي مقدارا من العيش الكريم والمتاح”.
ونبهت من “التداعيات الكارثية لعدم تأمين الفيول ومادة المازوت لقطاع الكهرباء والقطاعات الاقتصادية والصحية مما سيوقع البلد برمته في العتمة الشاملة”، داعية “المسؤولين إلى ضرورة اتخاذ خطوة استثنائية تجنب البلاد والمواطنين هذه التداعيات”.
وقالت: “إن المنطقة من حولنا، وبمعزل عن صراعها الوجودي المتواصل ضد الكيان الصهيوني المحتل، مقبلة على فض نزاعاتها البينية كي تضع حدودا لأزماتها وللصراعات الناشبة بين دولها. ومن المفيد ألا يحيد لبنان نفسه عن الإفادة من تلك المناخات نظرا لحاجته الماسة إلى تبادل المصالح مع دول المنطقة عموما وهدم جدران المقاطعات المفتعلة طوال الفترة الماضية التي أسست للتردي الحاد الذي يعاني منه لبنان في هذه الأيام”.