يوميات معركة أولي البأس… اليوم الثلاثون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.

“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

 

اليوم الثلاثون / الثلاثاء 22 تشرينَ الأوَّلِ 2024

 

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميّةُ، يومَ الثلاثاء الواقعِ فيه الثاني والعشرينَ من تشرينَ الأوّل 2024، أربعًا وثلاثينَ عمليّةً عسكريّةً، استهدفت في معظمِها مستوطناتٍ، مواقعَ، ثكناتٍ، وتجمّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيّة – الفلسطينيّة، بالصواريخِ والقذائفِ المدفعيّة.

 

على صعيدِ المواجهاتِ البرّيّة، هشَّمَ مجاهدو المقاومةِ الإسلاميّةِ فخرَ الصناعاتِ العسكريّةِ التي طالما تباهى بها جيشُ العدوِّ الإسرائيليّ، وأثبتوا أنَّ إيمانَهم وثقتَهم بالله يتفوّقانِ على أعتى الآليّاتِ العسكريّة، حيثُ حوّلوا دبّاباتِ “ميركافا” إلى هياكلَ محترقةٍ تتناثرُ على أطرافِ التلالِ اللبنانيّة. وفي هذا السياقِ، دمّر الرماةُ الماهرون ستَّ دبّاباتِ “ميركافا” على أطرافِ بلداتِ الطيبة، العديسة، وفي مستوطنةِ “مسكفعام”. كما رصدَ المجاهدون تجمّعاتٍ لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ في محيطِ بلداتِ عيتا الشعب، العديسة، الطيبة، ومركبا، فاستهدفوها بصَليّاتٍ صاروخيّةٍ وقذائفَ مدفعيّةٍ، محقّقين إصاباتٍ مباشرةً.

 

في إطارِ سلسلةِ عمليّات “خيبر”، شنّت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومةِ هجومًا كبيرًا برشقاتٍ من الصواريخِ النوعيّةِ استهدفت قواعدَ عسكريّةً ومستوطناتٍ في فلسطينَ المحتلّةَ، وهي:

 

قاعدة “ستيلا ماريس” البحريّة في منطقة حيفا المحتلّة.

قبّة “نيريت” وقاعدة “غليلوت” التابعة لشعبة الاستخبارات العسكريّة في ضواحي تلّ أبيب.

مستوطنة “حتسور هجليليت” في محيطِ صفد المحتلّة.

وفي السياقِ نفسِه، شنّت القوّةُ الجويّةُ في المقاومةِ هجومًا جويًّا بسِربٍ من المسيَّراتِ الانقضاضيّةِ على قاعدة “إلياكيم” جنوبي حيفا المحتلّة، وأصابَت أهدافَها بدقّةٍ.

 

أسقطَ مجاهدو المقاومةِ في وحدةِ الدفاعِ الجوّي طائرةَ استطلاعٍ إسرائيليّةً من نوع “هرمز 450” فوقَ بلدةِ جبشيت، بصاروخٍ أرض – جو، وتصدَّوا لأخرى فوقَ منطقةِ إقليم التفاح، وأجبروها على مغادرةِ الأجواءِ اللبنانيّة.

 

في مؤتمرٍ صحفيٍّ عُقدَ في الضاحيةِ الجنوبيّةِ لبيروت، أعلنَ مسؤولُ العلاقاتِ الإعلاميّةِ في حزبِ الله الشهيدُ القائدُ محمّد عفيف مسؤوليّةَ المقاومةِ الإسلاميّةِ عن عمليّةِ استهدافِ منزلِ رئيسِ حكومةِ العدوِّ الإسرائيليِّ في قيساريا بتاريخ 19-10-2024.

 

بالمقابل، اعترفَ المتحدّثُ باسمِ جيشِ العدوِّ الإسرائيليِّ بمقتلِ ضابطَينِ، وإصابةِ ستّةٍ وعشرينَ ضابطًا وجنديًّا في الشمال، وبسقوطِ مسيَّرةٍ إسرائيليّةٍ في جنوبِ لبنان نتيجةَ إصابتِها بصاروخٍ دفاعٍ جوّيّ.

 

سُجِّلَ في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذار ستًّا وعشرينَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ فلسطينَ المحتلّةِ، تركزت في مستوطناتِ الجليلِ الأعلى، إصبعِ الجليل، وعلى الخطِّ الساحليِّ من رأسِ الناقورة شمالًا حتّى ضواحي تلّ أبيب جنوبًا.

شاهد أيضاً

الاعتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية تتواصل… واستشهاد مواطن في عين قانا

تتواصل الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية للسيادة اللبنانية، حيث نفذت مسيّرة إسرائيلية قرابة الثامنة والربع من صباح …