أكدت مراجعُ عسكرية لـ”الجمهورية” أنه “عشية تقاعد المدير العام السابق للإدارة في وزارة الدفاع اللواء محسن فنيش صدرت مذكرة تشكيلات عن قيادة الجيش، كلِّف بموجبها شمص بمهام المدير بالوكالة، تحسّباً من القيادة لأيِّ شغور في المركز الى حين تعيين مدير بالأصالة والذي بات معروفاً أنه شمص، وهو ضابط شيعي بوصفه الضابط الأعلى رتبة في المديرية، خصوصاً وأنه مستوفٍ لكافة الشروط التي تؤهّله لشغل المنصب، فضلاً عن تمتّعه بكامل المؤهّلات العلمية والعسكرية والأخلاقية”.
وأشارت الى أنه “لا تغييبَ للطائفة الشيعية، كما أنّ شمص يعدّ ملفاته ويدرسها ويحضر جلسات المجلس العسكري ويشارك في النقاشات”، منوهةً الى أنه “تتعامل قيادة الجيش مع الموضوع من منطلق عسكري صرف وفقاً لما يعطيه القانون من صلاحيات لقائد الجيش، وفي هذا الإطار لا يمكننا تحميل اليرزة مسؤولية تأخر السلطة التنفيذية في القيام بواجبها”.
أما عن المقارنة بين ما هو حاصل اليوم وبين التجربة السابقة الاستثنائية في زمن القائد السابق للجيش العماد جان قهوجي، تعتبر المراجع أنها ، إذ إنّ يومها شُلّ المجلس العسكري لأهداف سياسية، وكان هناك شغور في كل من المواقع الشيعي، الأرثوذكسي والكاثوليكي، ولم يُطعن بالقرار آنذاك، فكيف يطالَب به اليوم في ظل وجود النصاب القانوني الذي نصّ عليه القانون وهو خمسة اعضاء من اصل الستة، خصوصاً وأنّ قائد الجيش حافظ على النصاب الميثاقي من خلال مشاركة شمص في كافة إجتماعات المجلس العسكري”.