قال عضو تكتل “لبنان القوي” النائب فريد البستاني إن “الاجتماع الذي عقده رئيس التكتل وزير الخارجية جبران باسيل مع الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري في باريس ليل الإثنين الماضي، كان ممتازاً، حيث جرى التأكيد على موقفنا دعم قيام حكومة وحدة وطنية بأوسع تمثيل للكتل النيابية”.
وأوضح البستاني، لـ “الحياة”، أن الوزير باسيل أبلغ التكتل خلال اجتماعه أول من أمس أنه أكد للحريري “أننا نطالب بحصتنا على أن يتمثل كل فريق وفق حجمه، ونعتقد أنه إذا فكر الجميع بهذا المنظار فإن تأليف الحكومة سيكون من أسهل ما يكون وتكون التركيبة الحكومية واضحة”.
وأشار البستاني نقلاً عن باسيل إلى أنه “إذا من تنازل يقدمه التكتل في عملية التأليف فإنه يكون لشخص أو لفريق نكون متفاهمين معه، لكن لسنا مستعدين لتنازلات مع فرقاء لسنا على تفاهم معهم”. وأضاف: “الوزير باسيل أكد أننا نرحب بتمثيل الكتائب في الحكومة وهذا توجه إيجابي كان له صدى مفرح لدينا، بل ذهب أبعد من ذلك إذ أبدى انفتاح التكتل على توزيع جديد للحقائب السيادية وعلى توليها من أي فريق ولا فيتو على أحد، إلا أن تعيين نائب رئيس الحكومة هو من اختصاص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون”.
وأعلن البستاني “أننا كتكتل لسنا في وارد عرقلة تأليف الحكومة لكن من يطرح مطالب غير محقة هو من يعرقل. والوزير باسيل لفت إلى أنه صحيح أن توجهنا هو قيام حكومة وحدة وطنية، لكن إذا تعثرت عملية التأليف المطلوب أن يتم في سرعة نظراً إلى أولوية معالجة الوضع الاقتصادي الصعب في البلد، فإنه من الأفضل عندها التوجه نحو حكومة أكثرية”.
وذكر أنه “جرى التداول بما يجب أن يكون عليه البيان الوزاري للحكومة خلال اجتماع التكتل، وضرورة أن يتضمن أولويات الناس المعيشية وتنشيط الاقتصاد من أجل فرص عمل وأهمية وضع تنفيذ خطة لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم”.
ورداً على سؤال لـ “الحياة” حول ما إذا جرى التوصل لمخرج لمسألة حجم تمثيل “تكتل الجمهورية القوية” أي كتلة نواب “القوات اللبنانية” الذي هناك خلاف عليه مع “التيار الحر” قال البستاني: “ليس “التيار الحر” هو من يقول ما هو حجم تمثيل “القوات” لأن هذا منوط بالرئيس المكلف الذي يحدد مقاربة لتمثيل كل الكـــتل. فليطبقوا معايير موحدة على الجميع ونحن نقبل بها. وحين نقـــبل يفترض أن يقبل الجميع بها كونها معايير تطبق على كل الكتل”.
وتابع: “لذلك لم ندخل في اجتماع التكتل في مسألة توزيع الحصص والحقائب والأسماء. المهم أن تأليف الحكومة ضرورة لمعالجة الوضع الاقتصادي، لكن التكتل لن يقبل أن تتحول الحاجة الملحة إلى تأليف حكومة بسبب الوضع الاقتصادي إلى عملية ابتزاز لنا. نحن منفتحون على ما سيطرحه الرئيس المكلف من معايير موحدة وعلى كل الأفكار. نحن أكثر فريق يطلب تأليف الحكومة في سرعة لأننا وعدنا في الحملة الانتخابية بمعالجات للوضع الاقتصادي وبتحقيق ضمان الشيخوخة وغيرها من الأمور التي تتطلب عملاً حكومياً دؤوباً”.