الواقع برس اخبار محلية وعالمية
في الطريق الى ” طهران ” ..
حالة الطقس لم تستطع منع الاخ #نـبيه بـريــ من حجب الذاكرة ، هذه الطريق التي عرفها الاخ الرئيس إِبانــ سقوط الشاه حيث توافد مقاتلو ومجاهدو #أمل لمشاركة الإيرانيين في صنع التاريخ،ورغم عدم مشاركة أفواج المقاومة اللبنانية في قطاف الزرع ما بعد انتصار الثورة، وكل حروب الاقصاء التي مارستها حاشية نظام ما بعد الثورة من عمليات تحريض والتي وصلت الى حد سياسة فتاوى الالغاء ، حتى وصل الامر الى طلب فتوى لإغتيال #نبيـهبـريــ شخصياً ، والذي استمر الاغتيال السياسي حتى الامس القريب ( ٢٠٠٤ ) .
جاء اغتيال الرئيس رفيق الحريريـ مُحدثاً زلزالاً كبيراً في المنطقة وتطوّيق #سوريا من ناحية، ومحاولة تحجيم #ايران من ناحية اخرىـ ، يومها لم يفكر #نـبيهبـريـــ في الماضي ، او الانتقام السياسي ، بل كان رأس حربة في الدفاع ورد الهجومات إقليمياً ودولياً ومحلياً ، وحذر من مخطط اسرائيلي بإتجاه الدفع الى الحرب ، وهذا ما حصل تماماً من خلال العدوان الاسرائيلي ٢٠٠٦ حيث كان مقر الرئاسة الثانية في #عينالتينة وجهة دول العالم من الحلفاء والاخصام لأجل المفاوضات السياسية وسعى السفراء الدوليون بكافة الوسائل والضغوطات والإغراءات من اجل تغيير موقف الرئيس #بـريــ دون فائدة ، لا بل اصبح متمسكاً اكثر بشروطه التي أدت الى نسف مسودة القرار ١٧٠١ وتعديلها الى ما هي عليه الان!!
كان على يقين رجل المرحلة هذه محاولات لم تتوقف ، حتى أتت الحرب على سوريا من اجل تغريمهم الثمن السياسي ، وكلما كثر الكلام عن سقوط نظام #الاسد ، كان #نـبـيه_بـريــ يجيبهم :
” بيفهموا بالسياسة ع اد ما انا بفهم بالذرة ” …
منذ ٤ أعوام ، كانت زيارة #بـريـــ الشهيرة الى طهران استثنائية بكل مفاصلها ، ولقاؤه مع السيد #الخامنئي استمر ساعتين بكل الماضي والحاضر وآفاق المستقبل .
تأتي هذه الزيارة على عـتبة الثمانين بكل سنين المآسي والانفراجات ،
ويبقـى نبـيه بـريــ …. رجـلاً لكـل الفصول !!
بقلم الاخ عبدو ناصرالدين
