الأمطار الطوفانية ستنحسر.. ولكن لا تفرحوا كثيراً العاصفة لم تنتهِ بعد!

 

الأمطار الطوفانية ستنحسر.. ولكن لا تفرحوا كثيراً العاصفة لم تنتهِ بعد!

 

 

 

 

أفاد  ايلي خنيصر المتخصص بالأحوال الجوية عبر صفحته على “فيسبوك” ان لبنان سجّل في هذه العاصفة أرقاماً قياسية في الهطولات تخطت الـ 110 ملم في معظم المناطق اللبنانية حتى الساعة، وما زال الرقم يتصاعد، كما رصدته الرادارات، لتنتهي العاصفة صباح يوم الاحد مع ما يقارب الـ 260 ملم ساحلاً و 175 ملم بقاعاً، فماذا في تفاصيل اليوم للطقس في لبنان والجوار؟

 

بعدما دخل لبنان ليل الاربعاء وفجر يوم الخميس في قلب العاصفة، تحوّلت الامطار الى طوفانية سببت اضراراً مع الرياح القوية في لبنان وفلسطين وشمال الأردنوسوريا في الطرقات والاشجار والخيم البلاستيكية واللوحات الاعلانية وتساقطت الثلوج بشكل كثيف على الجبال، بلغت سماكة التراكمات صباح اليوم الجمعة 85 سنتم على ارتفاع 2000 متر و 40 سنتم على 1750 مترا.

 

يستمر تدفق الكتل الرطبة المتمركزة في البحر المتوسط، نحو لبنان وفلسطين والاردن خلال الساعات المقبلة، مصحوبة بعواصف رعدية ورياح تصل سرعتها الى 65 كلم في الساعة، وتتراجع قوة وفعالية العاصفة الى منخفض جوّي اعتيادي بعد ظهر الجمعة، وتتراجع ايضاً نسبة الهطولات لتصبح متفرّقة ومحلية، وتتساقط الثلوج على ارتفاع 1300/1400 بينما تلامس المناطق الواقعة على سفح جبل الارز 1100 بين الجمعة والسبت بسبب الرياح الشمالية الباردة.

 

يعود المنخفض وينشط بعد ظهر يوم السبت ولغاية ظهر الأحد لتتحوّل الأمطار الى طوفانية في معظم المناطق اللبنانية بخاصة عكار وبشري وزغرتا وطرابلس والبترون وجبيل وكسروان والمتن والشوف وعاليه والبقاع الوسط وجونية وبيروت والدامور وصيدا وتتساقط الامطار بمعدّل 55-85 ملم من بعد الظهر ولغاية ظهر الأحد ما يزيد نسبة التراكمات الثلجية في مراكز التزلج بمعدل 65 الى 75 سنتم (2000متر)، لتصل نسبة التراكمات الثلجية الى ما يقارب 160 سنتم في مراكز التزلج.

 

ينحرف المنخفض الايسلاندي اليوم نحو شمال روسيا بقيمة 965hpa وتصل خطوطه نحو تركيا ما يسبب استقراراً بالكتل القطبية بين اليونان والجنوب التركي، في حين يُقفل المرتفع الآزوري بوابات اوروبا الغربية وتتحوّل المنخفضات نحو شمال اوروبا ومن ثم الى وسط القارة، بينما يبقى البحر المتوسط تحت تأثير الكتل الرطبة حتى الاسبوع المقبل، سوف تتأثر هذه الرطوبة بالضغط المرتفع الذي يغطي ايطاليا وشمال الجزائر، فيدفعها نحو الشرق الأوسط فتشكل حالات اضطرابية فوق المنطقة.