المعركة الإعلامية / الدكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
صدق الله العلي العظيم

المعركة الإعلامية:
المطلوب من الإخوة العاملين في الإعلام الرقمي وعلى مواقع التواصل الإجتماعي التالي:
نشر الأخبار الموثوقة ذات المصدر المعروف.
نشر الصور الحقيقية حول كل موضوع أو حدث إذا أمكن.
نشر التاريخ (الساعة والتوقيت) المناسبين لكل خبرية، لأن هناك أخبارًا تتشابه فيما بينها لكنها في أزمنة وأمكنة مختلفة.
التأكيد على الجمهور أن المعركة كرٌ وفرٌ وليس بعيب إذا تراجع حزب الله في معركة أو في جولة قتالية، وليس بعيب أن يدخل الإسرائيلي في حي من الأحياء

هكذا تكون المعارك بين إقدام وإدبار. والعبرة في الخواتيم والقصد في النتائج.

الصدق الأمانة:
كما نرجو من المشاركين في نشر الأخبار على التواصل، أن يكون الخبر صادقًا وذا متن جيد وقواعد صحيحة وإملاء سليم.
وكل خبر غير دقيق أن يُحاط بعبارة: كما ورد، أو على لسان الواتساب، أو كما يجري تداوله وإلى آخره.

اللسان العربي الفصيح:
ونرجو من الكاتبين للأخبار، التدقيق اللغوي وكتابة الأخبار بشكل موجز للغاية، وإفراغها من العواطف والأهواء، فلا يُمكن القول: أقدم مجاهدو المقاومة على دعس العدو في منطقة أو حي، ولا استخدام لغة الشوارع أو تعابير هابطة ولا التطاول على الأديان ولا المقامات.

عاصفة السياسة:
نحن في زمن تعصف الجبهات السياسية فيه، وليس جميعنا يتفق أو جميعنا يختلف، بل هناك وجهات نظر وآراء مختلفة.
هذه الآراء المختلفة هي نتيجة عدة أسباب منها:
العلم والثقافة والمعرفة والخبرة.
الدين والطائفة والتعصب والحمية الجاهلية.
الحقد والغل والثأر.
مرض القلوب واضطراب النفوس.

الأخلاق المحمدية:
كما نرجو من العاملين في مجال الإعلام العام والتواصل أن يكونوا ذوي صدور رحبة، ونفوس مطمئنة، وقلوب سليمة، وعقول منيرة، وفكر راقٍ وكلام سياسي وتعابير إيجابية، على قاعدة: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

كما نؤكد أننا قومٌ ورثنا الصبر من الأنبياء وأولي العزم، ونحن نعلم أن القتال كُره لنا وقد كتبه الله علينا، وها نحن اليوم قد فُرضت الحرب علينا فرضًا، فإما الرضوخ أو المواجهة. ولكل منا نصيب في المشاركة، منّا من شارك بنفسه أو بماله أو بيته أو سكنه، وهناك من شارك بمؤسسته وآخر بأرضه، وآخر بذهبه أو دمعه، وهناك من شارك بدعائه وصلاته.

الأسوة الحسنة:
نحن في طريق ذات الشوكة، فمنّا من يُقتل فيُستشهد في سبيل الله تعالى، ومنا من يُجرح، قد يسقط منّا القادة والسادة وأولو الأمر، إننا نسقط ونرتمي، نحن بشر، لكننا نعض على الجراح، نكبت الألم، نُكفكف الدموع ونرص الجموع..
ونتيدُ في الأرض قدمًا، ونرمي ببصرنا آخر القوم ونعير لله الجماجم ثم ننتفض ونسير.

لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلْءَاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًا
فكونوا محمديين علويين حسنيين حُسنيين.
واصبروا وصابروا ورابطوا
واعلموا أن النصر من عند الله العليم الحكيم
وما النصر إلا صبر ساعة
والحمد لله رب العالمين

 

شاهد أيضاً

الاتفاق الوشيك/ دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ صدق …