تصريح رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب إبراهيم الموسوي

بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ

 

تصريح رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب إبراهيم الموسوي لقناة المنار حول التقرير الذي ‏نشرته ‏قناة الجديد حول ضريح سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله:‏

 

رأى رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب إبراهيم الموسوي أننا أمام حالة تفلت إعلامي غير مسبوق ‌‏وغير مسؤول. واعتبر أن ما جرى هو جريمة موصوفة متكاملة الأركان على ‌‏المستوى الإعلامي.‏

 

وأكد النائب إبراهيم الموسوي على ما يلي:‏

 

أولًا، هذه الجريمة تحصل في أكثر اللحظات حراجةً وحساسية ومصيرية على مستوى الوطن وأهل ‌‌‌‏الوطن، وهو اعتداء صارخ على أنبل قضية وأشرف قضية وأقدس قضية، هي قضية الشهداء.‏

 

ثانيًا، سيد شهداء الأمة، الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله، لا يمثل فقط طائفة، ولا يمثل جهة، ولا يمثل ‌‏دينًا، هو ‌‏يمثل كل الشرفاء والأحرار بين ظهراني هذه الأمة وعبر العالم.‏

 

ثالثًا، قناة الجديد التي قامت ببث هذا التقرير المغلوط والمفبرك والكاذب والمليء بالمغالطات، مطالبة ‌‏باعتذار واعتراف بهذا الخطأ الجسيم الذي ارتكبته. ونتوجه إليها بالسؤال ماذا تريد من وراء نشر هذا ‌‏التقرير؟ لماذا الآن نشرته ولأي أسباب؟ ‏

 

رابعًا، نحن نعتز بالحرية ‌‏الإعلامية في لبنان، ولكن هذه الحرية مسؤولة ولها ضوابط أخلاقية ووطنية. ‏لكن ‏ما نراه هو إعلام متفلت ‌‏من كل هذه المسائل، ويؤدي إلى بلبلة وفتنة واضطراب نحن في غنى عنه، ‏وقد ‏يؤدي إلى ما لا تُحمد ‌‏عقباه. نحن نطلق جرس إنذار مبكر، أن انتبهوا، ليست هكذا تُقاد الأمور، وليس ‏هكذا ‌‌‏يكون الإعلام المهني والمسؤول.‏

 

خامسًا، اليوم هناك توجهًا على مستوى لبنان من قبل جهات تدفع المال من أجل حجز مساحات ‌‏إعلانية ‌‏وإعلامية غير مسؤولة، غير منضبطة، متفلتة من كل الحدود الأخلاقية، تحرّض على الفتنة وعلى ‌‏إثارة ‌‏الكراهية، وأيضًا على زعزعة الاستقرار.‏

 

سادسًا، فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ودولة رئيس الحكومة الأستاذ نواف سلام، هما ‏اليوم ‌‌‏رأس السلطة، ووزير الإعلام والمجلس الوطني للإعلام، مطالبون بأن ‌‏يتحملوا المسؤولية كاملة في ‏ضبط ‏هذا الخطاب الإعلامي. ‏

 

سابعًا، لا ينبغي أبدًا أن يكون الإعلام مطية لإثارة الفتن، فهذا غير مقبول أبدًا ومُدان، وهذا يؤدي إلى ‌‏تدهور كبير على ‌‏المستوى الوطني.‏

 

ثامنًا، نحن لن نقبل أبدًا أن يستمر التطاول والإهانة لمقدساتنا ولأنبل ما لدينا الشهداء الذين قدّمناهم في ‌‏سبيل الوطن، من أجل كرامته وعزته، ومن أجل الحفاظ على كراماتنا، وبالتالي لن نقبل ‌‏أن يتطاول أحد ‌‏عليهم.‏

 

أخيرًا، على القضاء أن يتدخل ‌‏فورًا، لأنه إذا بقي هذا التفلّت، لن يكون لدينا أبدًا أي استقرار في هذا ‌‌‏الوطن، ‏ولن تكون هناك أي بداية سليمة وجدية لإعادة بناء الوطن في ظل هذا العهد الجديد.‏

‏ ‏

الجمعة 02-05- 2025‏

‏04 ذو القعدة 1446 هـ

شاهد أيضاً

“للحقيقة شهداء.. الحاج محمد عفيف”

في حضرة الحبر المسفوك، نقف خشوعًا، نلملم وجع الكلمات، وننثرها على ضريح الشرفاء. الحاج محمد …