حين قال الإمام الخميني قدس سره كلمته الخالدة، لم تكن شعارًا عابرًا، بل إعلان هوية، وخيار طريق، ونهج حياة. واليوم، تترجم التعبئة التربوية هذا الافتخار فعلًا حيًا نابضًا في ميادين التربية، حيث يُبنى الإنسان المقاوم قبل أي شيء آخر.
بـ 5602 متعبئًا ومتعبئة، تقف التعبئة التربوية شاهدًا على اتساع دائرة الوعي والالتزام، وعلى أن خيار الانتماء ليس ظرفيًا ولا موسميًا، بل قناعة راسخة تُصاغ بالعقيدة، وتُربّى بالوعي، وتُحمى بالموقف.
التعبئة التربوية ليست إطارًا تنظيميًا فحسب، بل:
جبهة تربوية في مواجهة الغزو الفكري.
حصنًا للقيم والأخلاق في زمن التشويه.
مساحة لصناعة الأجيال التي تعرف بوصلتها وتثبت على خيارها.
من المدرسة إلى الجامعة، ومن الصف إلى الساحة، تُربّي التعبئة التربوية عقلًا ناقدًا، وروحًا مؤمنة، ونفسًا لا تساوم على الحق. فهي تؤمن أن المعركة على الوعي لا تقل خطرًا عن أي معركة أخرى، وأن التربية هي السلاح الأعمق أثرًا والأطول مدى.
إن هذا الحضور الواسع هو رسالة واضحة:
أن مشروع الإمام الخميني قدس سره ما زال حيًا، وأن التربية المقاومة قادرة على صناعة المستقبل، وأن الافتخار بالتعبئة ليس قولًا… بل التزام ومسؤولية واستعداد دائم.
نحن تعبويون… لأننا نؤمن أن بناء الإنسان هو أعظم أشكال المقاومة.
الواقع برس اخبار محلية وعالمية