هبه مطر / الواقع برس
في اي دولة في هذا العالم يعقل ان يملي العدو اوامره ويطلب التفتيش ويتعامل مع الارض كانها ساحة مباحة لاذنه
في اي وطن تنتهك السيادة بهذه الوقاحة وينتظر من اهله ان يصمتوا او يرضخوا
هنا ليس كذلك هنا الجنوب
طلب جيش العدو من لجنة الميكانيزم تفتيش بقعة في بلدة تولين بذريعة الاشتباه بوجود منشاة تحت ارضية للمقاومة ليس اجراء تقنيا ولا تفصيلا عابرا بل هو امتحان مكشوف للكرامة والسيادة امتحان اراد له العدو ان يمر بهدوء فكان الرد من الارض قبل الناس لا
هنا الجنوب يا سادة
كل حبة تراب فيه تحمل ذاكرة الدم والتضحيات
كل حجر يعرف معنى الاحتلال ويجيد لفظه عدو
هنا ارض لم تتعود على الانحناء ولم تحفظ قاموس الخضوع ولم تعترف يوما بشرعية الغازي مهما بدل اقنعته او لجانه او مسمياته
ان مجرد التفكير بان هذه الارض تفتش باذن العدو هو اساءة لتاريخ كامل من الصمود ولشعب دفع من عمره ودمه ما يكفي ليقول كلمته النهائية
هيهات منا الذل
الجنوب الذي هزم الدبابة واسقط نظرية الجيش الذي لا يقهر لن يسلم سيادته على طاولة الشبهات ولن يسمح بتحويل القرى الى مسارح اختبار لارادة الاحتلال
فهنا السيادة ليست شعارا بل ممارسة
والكرامة ليست خطابا بل موقفا
من تولين الى اخر شبر محرر الرسالة واحدة لا تتبدل
هذه الارض لاهلها
وهذا الجنوب لا يفتش باشارة من العدو
ولا يدار بعين المحتل
ولا يعرف طريقا اسمه الخضوع
هنا الجنوب
وهنا تدفن الاوامر وتكسر الاوهام
وتبقى الحقيقة الاعلى صوتا
بوح المحتل مرفوض والذل محرم
الواقع برس اخبار محلية وعالمية