لحظات كانت كفيلة بتغيير حياة ﻋﻠﻲ ‏( ﺃﺑﻮ ﻋﻔﻴﻒ ‏)

ﺍﻧﺸﻐﻞ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﻠﻮﺗﻮ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ 4 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭ 269 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻟﻴﺮﺓ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ . ﻫﻲ ﺣﻠﻢٌ ﻳﺪﻏﺪﻍُ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻋﻠّﻬﺎ ﺗﻨﺘﺸﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺆﺱ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺗﺮﻓﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺮﻳﺢ ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺿﻊ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﺘﺮﺩٍّ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ .
ﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﺸﻜﻞ ﺣﻠﻤﺎً ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﻟﻠﺠﺎﺋﺰﺓ ﻛﺤﻠﻢ ﺻﻌﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻝ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻓﺘﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﻋﻠﻲ ﺩﻏﻤﺎﻥ ‏( 61 ﻋﺎﻣﺎً ‏) ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﻛﻔﺮﺗﺒﻨﻴﺖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﺘﻘﻠﺐ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺭﺃﺳﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺐ ، ﻓﺎﻟﺤﻠﻢ ﺗﺤﻮّﻝ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻪ ، ﻓﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻭﻫﺎ ﻫﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﺮﻑ ﻗﺪ ﻓﺘﺤﺖ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ 5 ﺃﻭﻻﺩ ﻭ 8 ﺍﺣﻔﺎﺩ .
ﺑﺼﺪﻣﺔ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﻋﻠﻲ ‏( ﺃﺑﻮ ﻋﻔﻴﻒ ‏) ﺧﺒﺮ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻜﺎﺩﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﻴﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻝ ، ﻓﺴﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻛﺤﺎﺭﺱ ﺃﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻨﺒﻄﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻭﻛﺴﺎﺋﻖ ﻟﺪﻯ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺭﺟﻌﺔ ، ﻭﻫﻮ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻻ ﻏﻴﺮ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ .
ﻭﺑﻔﺮﺣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﻳﺨﺒﺮ ﺃﺑﻮ ﻋﻔﻴﻒ ﻋﻦ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ ﻟﻠﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﺴﻨﺔ ﻭﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ، ﻓﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻗﺎﺋﻼً : ” ﺳﺄﺭﻳﺢ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻭﺃﺣﻔﺎﺩﻱ ﻭﺳﺄﻣﻀﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻌﻬﻢ . ﻓﺄﻧﺎ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺃﺭﻫﻘﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﺘﻴﻦ ، ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﺤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺴﺎﺋﻖ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺄﻧﺎ ﻗﺪ ﺃﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻻ ﻏﻴﺮ ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻦ ﺃﻣﻀﻲ ﺃﻳﺎﻣﺎً ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻟﻦ ﺃﻋﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ 20 ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻜﻲ ﺃﺅﻣﻦ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ … ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ” ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﺭﺗﺤﺖ ﻭﺻﺎﺭ ﻭﻗﺖ ﺭﻳﺢ ﻋﻴﻠﺘﻲ .”
ﻭﻋﻦ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ ﻟﻠﺠﺎﺋﺰﺓ ، ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﻔﻴﻒ : ” ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺳﺄﺳﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﻭﻗﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﻭﺃﺭﻳﺢ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ، ﻭﺑﻀﺤﻜﺔ ﻳﻘﺎﻃﻊ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ ” ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺑﻌﺮﻑ ﺷﻮ ﺑﺪﻱ ﺃﻋﻤﻞ ” ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﺟﻴﺪﺍً ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻣﻠﻚ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﺟﺎﺯﺓ ، ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﻢ ﺃﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﻡ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺃﺳﺒﻮﻋﻲ ﻓﺎﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ” ﻳﻬﺪ ﺍﻟﺠﺴﻢ ،” ﺧﺎﺗﻤﺎً ﺣﺪﻳﺜﻪ ” ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻔﺮﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻣﺘﻞ ﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺮﺟﻬﺎ ﻋﻠﻴﻲ .”
ﻭﻗﺪ ﻗﺼﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﻔﻴﻒ ﺃﺣﺪ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻠﻮﺗﻮ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻭﺭﻗﺔ ، ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺎً ، ﻟﺘﺼﻴﺐ ﺍﻻﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ، ﻟﺘﺘﻤﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ” ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ” ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ، ﻓﺎﻟﻤﺒﻠﻎ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻪ ، ﻭﺍﻭﻝ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﻔﻮﺯ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ . ﻭﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﺼﺪ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻟﺘﺴﻠﻢ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﻋﺎﺋﺪ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ .
ﻭﻳﺨﺒﺮ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻮ ﻋﻔﻴﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺟﺎﻫﺪﺍً ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻟﻘﻤﺔ ﻋﻴﺸﻪ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺃﺑﺴﻂ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﺤﺐ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ .”

شاهد أيضاً

لمُستخدمي “واتساب”.. خبرٌ يهمّكم جداً

لمُستخدمي “واتساب”.. خبرٌ يهمّكم جداً       أطلق “واتس آب” تطبيقا جديدا لنظام التشغيل …