دخلت عملية تأليف الحكومة الجديدة في حالة “سبات”، بعد اصطدام المواقف المتناقضة للأطراف اللبنانية بحاجز “الحد الأقصى” الذي رسمته هذه القوى لتنازلاتها في الملف الحكومي، ما يؤشر لمرحلة انتظار طويلة، ما لم تحدث اختراقات مفاجئة في المواقف، خصوصاً أن الرئيس العماد ميشال عون كرر أمس “ثوابته” من عملية التأليف، قائلاً إنه “عندما تصبح الصيغة متوازنة، يتم تشكيل الحكومة”.
وقالت مصادر لبنانية مطلعة على مسار المفاوضات الحكومية لـ”الشرق الأوسط” إن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، سعد الحريري، لن يقدم على أي مبادرة إضافية، مشيرة إلى أن الحريري “قدم تشكيلة الحد الأدنى المقبولة بنظره من كل الأطراف، ولا يمكنه المضي أبعد من ذلك”، موضحة أن الرئيس الملكف الذي وصل أمس إلى لاهاي لحضور افتتاح المرحلة الأخيرة من محكمة الحريري “قدم ما لديه، وينتظر أن يبادر الآخرون في هذا المجال”