قالت مصادر مطلعة، لـ”الأنباء”، إن “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون غادر الى نيويورك مترئسا وفد لبنان الى اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة، مطمئن البال الى تولي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عملية تصفير الخلاف بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر والذي ولد احتقانا في الجبل، ومن غير المستبعد مع عودة عون ان تكون الأمور سويت وانفتحت على آفاق جديدة للحل الحكومي”.
وما يدفع الى الرهان على جرعة التفاؤل، ترى المصادر أنّ “كلام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الاخير والذي يمكن ان يؤسس لجو ايجابي في اطار مساعي الحلحلة خصوصا اشارته الى قبوله بوزيرين درزيين ووزير ثالث مسيحي، والاهم المواقف الحكومية للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي يقرأ بوضوح على ان الحزب ليس خارج المسعى الجدي لتأليف الحكومة وان وقت اللعب انتهى والتسويات او تدوير الزوايا المستحبة يجب الا تفضي الى الاطاحة بنتائج الانتخابات النيابية”.
ودخول اللواء ابراهيم على خط التسوية والتهدئة برضى وموافقة التقدمي والتيار لا يعني، حسب المصدر، “حصر المهمة في هذا الاطار انما ستوظف في كل الاتجاهات لاسيما على خطى المستقبل والتيار مع غياب الوزير جبران باسيل عن لبنان كونه في عداد الوفد الرئاسي الى نيويورك، حيث ستخاض هناك مواجهة سياسية من نوع آخر تتصل بالنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، وهذا الأمر سيكون في صلب كلمة الرئيس عون امام الجمعية العامة للأمم المتحدة”.