ساعات معدودة وتنعقد محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف لمواصلة محاكمة إمام مسجد بلال بن رباح أحمد الأسير و7 متهمين آخرين في قضية “أحداث عبرا”، بعد نقض الحكم الصادر بحقهم عن المحكمة العسكرية الدائمة التي أنزلت عقوبة الاعدام بحقّ الاسير.
بعدما كانت قد أرجئت الجلسة الاخيرة في 12 تموز لعدم اكتمال سوق الموقوفين، يبدي المحامي محمد صبلوح أحد وكلاء الدفاع عن الاسير تفاؤله بأن “تأخذ الجلسة اليوم طريقها القانونية إذا اكتملت الخصومة”. ويوضح في حديث لـ”الجمهورية”:
“ننتظر اليوم البتّ في الدفوع الشكلية التي قدمناها، وقد سبق ان استحصلنا من مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على تعليق عن محاكمة الاسير، فجاء الجواب انّها ليست بمحاكمة عادلة وطالب ببعض الإصلاحات لناحية المحاكمة والسجن وغيرها من القضايا”. وأضاف: “رفعنا صورة مترجمة عن الجواب إلى محكمة التمييز وضمّته كمستند إلى ملف الدعوى، إلّا انّها كلفتنا إبراز النسخة الاساسية من الجواب مصدّقة لدى ترجمان محلف، لذا سيتمّ تسليم النسخة خلال الجلسة”.
وتابع: “بالإضافة إلى ذلك سيتمّ الكشف عن عنصر جديد يعود إلى العام 2013، وهو سيكشف أدلة إضافية تثبت صوابية موقفنا لناحية انّ في التحقيقات التي أجريت عنصراً تمّ إخفاؤه”.
إلى ذلك استبعد صبلوح عدم مثول الاسير في المحكمة، قائلاً: “لسنا هواة مماطلة، وحالة الاسير الصحية مستقرة نسبياً، وضعه أفضل مما كان عليه في سجن الريحانية منذ أن نُقل إلى المعلومات في سجن روميه”.