قتله ثم أضرم النار في غرفته وزعم التحرّش به جنسيّاً
بتاريخ 3|12|2018 حصلت جريمة قتل في محلّة الأوزاعي وتمّ حرق غرفة القتيل في محاولة من الجاني لإخفاء معالم الجريمة. بنتيجة الكشف على الغرفة عثر فيها على جثّة المغدور “عبدالله. ف”.
التحقيقات بيّنت أنّ المدعى عليه “بشّار.ص” (سوري، مواليد 2001) سبق أن دخل الأراضي اللبنانيّة خلسة وهو يُقيم في غرفة المغدور الواقعة في محلّة الأوزاعي مفرق برج البراجنة، وأنّه فيما كان المجني عليه “عبدالله” نائماً، توجّه “بشّار” إلى المطبخ وأحضر سكيناً طعن به المغدور في رقبته ورأسه، وقام بسرقة جهاز الهاتف الخلوي للمغدور وأمواله وأوراقه، كما قام بمحو جميع المعلومات التي كانت على هاتف “عبدالله” ورمى الشريحة قبل أن يُغادر الغرفة ويتّجه إلى محطّة محروقات ويشتري كميّة من مادة البنزين ويعود الى الغرفة ليسكبها في مختلف أرجاء الغرفة ويُضرم النار بها بغية طمس معالم الجريمة.
ما إن انتهى الجاني من فعلته، حتّى إستقلّ دراجة نارية تعود للضحيّة وتوجّه الى منزل مواطنه القاصر “إبراهيم.ش” (مواليد 2003) وأخبره بما فعل وأنّه يرغب بالفرار الى سوريا، لكنّ القرار الذي اتخذاه معاً كان الإختباء في مكان ما في لبنان، ففرّا معاً وتواريا في أحد المنازل، إلّا أنّ الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليهما وضبطت بحوزة “بشّار” الأوراق العائدة للمغدور وكانت آثار الحريق بادية عليها.
وفي سياق التحقيق مع “بشّار” تذرّع أنّ المغدور تحرّش به جنسيّا ولمّا حاول الهرب منه أمسك سكيناً وطعنه بها، فيما أكّد “ابراهيم” الذي كان على معرفة بالمغدور أنّ الأخير لم يتحرّش بها إطلاقاً وأنّه كان يعلم أنّه يدّخر المال ويُخبئه في غرفته، وأنّه علم أنّ “بشّار” سرق مال المغدور دون أن يخبره قيمته وأنه أيضاً كان ينوي بيع الدراجة النارية التي سرقها.
قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد دغيدي اعتبر في قراره الظني أنّ المدعى عليه “بشار.ص” أقدم عمداً على قتل المغدور “عبدالله.ف” ومحاولة إخفاء معالم الجريمة عبر إحراق غرفته وعلى سرقة مال وأمور أخرى تعود للمغدور، فيما قام “إبراهيم” بمساعدته في التواري من وجه العدالة وتخبئته والمسروقات من أجل تقاسمها لاحقا، وخلص الى طلب الإعدام للأول ومنع المحاكمة عن الثاني من جرم الإشتراك في القتل والسرقة، وظنّ به بجنحة الإقامة في البلاد بصورة غير مشروعة.