*🔻ما مصير مظاهرات لبنان؟ وهل تحقق شيئا على ارض الواقع؟*
قيل
عكس الخراب الكبير الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت مآلات الاوضاع الاقتصادية في لبنان، التي كانت محركا قويا لنزول الالاف الى الشوارع تعبيرا عن رفضهم سياسات الحكومة الضريبية والاصلاحية المزمعة.
اكد محللون وسياسيون في لبنان ان ما حصل في الايام الماضية هو انتفاضة اجتماعية لم يشهد لها التاريخ اللبناني المعاصر مثيلا من قبل لانها تجاوزت الاصطفافات الطائفية والمذهبية والسياسية وذلك لانها اصابت لقمة العيش والمخاطر التي تحدق بالمجتمع اللبناني.
كما اجتمعوا على ان لبنان في حاجة الى تغيير في المنهجية وسلوك الحكومة وضرورة وجود انعطافة ذهنية في مقاربة الامور.
فيما اعتبر بعض المحللين ان هناك فرصا للمعالجة اكثر من فرص للتغيير لان لبنان امام ازمة داهمة. وان عامل الوقت ضاغط ولا يمكن الذهاب الى طرف الخيارات الكبيرة التي تاكل زمنيا من زمن المعالجة.
وحول الخطاب الرئاسي وجدوى استقالة الحكومة اللبنانية، اعتبر البعض ان الخطاب الرئاسي الذي صدر من قلب القصر الجمهوري لم يعط اي اهمية لمعاناة الشعب ولم يعطي دلائل ايجابية للمشاكل التي يعانيها الناس ما زاد من خلاله التوتر عند الناس وهو ما دفعهم للنزوال بشكل اكبر، وان ما لم يتم تحقيقه بثلاث سنوات لا يمكن تحقيقه بمهله 72ساعة التي اطلقها رئيس الحكومة.
وانقسم الخبراء حول جدوى استقالة الحكومة حيث قال سياسيون ان لا اثر لها لان النظام في لبنان هو نظام برلماني بالتالي اذا استقالت الحكومة الحالية لن يؤثر ذلك على التوازنات داخل مجلس النواب وبالتالي سيتم اعتماد حكومة جديدة وفق توافقات الحكومة السابقة. فيما رأي اخرون انه عند استقاله الحكومة يتم اعتبارها حكومة تصريف اعمال لحين تشكيل حكومة اخرى.
في ضوء كل ذلك.. من اعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اعطاء نفسه وشرکائه في الحکومة مهلة مدتها 72 ساعة ليقدموا حلا للخروج من الأزمة. وما أعلنه سمير جعجع، رئيس حزب “القوات اللبنانية”، السبت، من استقالة الوزراء الأربعة في حزبه من الحكومة التي يرأسها سعد الحريري. وتاكيد السيد حسن نصر الله ان حزب الله لا يؤيد استقالة الحكومة الحالية، لان تشكيل حكومة جديدة قد يستغرق سنتين في حين بقاء القوى السياسية هي هي. داعيا الحكومة مواصلة عملها بمنهجية جديدة، وضرورة تحمل الجميع المسؤولية.