مصير الحكومة مستمرّ في الغموض
دخل لبنان، مع رحيل قاسم سليماني، متاهاً جديداً غامض المعالم، استنادا الى اعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من لبنان حرب المقاومة على الوجود الاميركي في كل المنطقة، وذلك على خلفية قوله ان الرد على اغتيال سليماني ليس شأنا ايرانيا، بل هو يعني محور المقاومة كله.
وبرّرت بعض الأوساط القريبة من الحزب اعلان السيد نصرالله الحرب على الوجود الاميركي في المنطقة بالقول: انه كان يخاطب فصائل المقاومة التي فقدت قائدها، دون ان يحمل لبنان مسؤولية ذلك، لكن هذه التبريرات لم تزل مخاوف الخائفين على لبنان من توريطه في قضايا تفوق طاقاته، ما دفع بوزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل الى التشديد على وجوب ابعاد لبنان عن التداعيات السلبية للتصعيد الأميركي ـ الإيراني الحاصل، مؤكدا الحاجة الى التفاوض بدلا من العنف، لأن الحوار يؤمن الحلول ويحفظ الامن والاستقرار وكلاهما حاجة حيوية للبنان لإخراجه من ضائقته المالية الصعبة.
وقال باسيل في تصريحه انه لمس تفهما كاملا للوضع اللبناني، والى الحاجة لتجنيبه اي أضرار اضافية.