بِسمِ الله الرحمٰن الرَّحيم
لِحامِلات أمانةِ «التجمُّع الفاطميّ»
لم يكُن تجمُّعًا عاديًّا، أتَيتُنَّ مِن كلِّ صَوبٍ وَردةً، تجذَّرَت في أصلِ خِلقتِها التُّرابيّة، وَتطلَّعَت إلى نورِ الحقِّ، فَشَذا أريجُها ما بينَ أرضٍ وَسماء، في مَشهدٍ أشبهَ بِالحَكايا.
لا يَفيكُنَّ ألفُ شُكر، ولا يَقربُ مِن مقامِكنَّ عظيمُ امتِنان.
ولكن، لِلشرَفِ والكَرامةِ أُنثى؛
لكلِّ فتاةٍ وَامرأةٍ حملَت عُمرَها وصَبرَها وَجِهادَها وَبذلَها وَصورةَ فَقيدِها في قلبِها وعَلى صدرِها وبينَ كَفَّيها وفوق أكتافِها، ولم تَنحَني،
لِكُلِّ مَن لَبَّت نداءَ الواجِبِ كما كلّ مرّة،
لكلِّ مَن حالَ بينَها وبينَ الحُضورِ حائل وَهي تتشوَّقُ لِتلبيةِ النّداء،
اِهنَئي، لقد رسمتِ المشهدَ الأكمل، وَخطَّيتِ سَطرًا جَديدًا في حِكايةِ الأملِ وَالصمودِ والتحدّي،
فَكنتِ على قَدر الرِّهان، فاطميّةً بالقولِ والفِعل.

الواقع برس اخبار محلية وعالمية