الى موقف الرئيس المكلف سعد الحريري الرافض لتوزير سُنة المعارضة، انضم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اطلالته التلفزيونية الاخيرة راسما الحدود مع النواب الستة ومن خلفهم حزب الله ، وواضعا النقاط على الحروف منعا لأي مناورة تعيق انطلاقة العهد.
يُصر النواب السنة الستة المعارضين للحريري على موقفهم ويؤكدون انضمامهم الى صفوف المعارضة في حال تشكلت الحكومة من دونهم وتنازل حزب الله عن شرط توزيرهم كما يؤكد النائب الوليد سكرية لموقع ليبانون ديبايت.
العقدة السنية التي ظهرت في الايام القليلة الماضية بأنها “أُم العقد” لم تحرك الرئيس عون باتجاه النواب المعارضين ولم يرَ فيها عاملا اساسيا يتطلب منه دعوة هؤلاء الى بعبدا للاجتماع بهم، بل فضَّل مخاطبتهم عبر الشاشة واعلان رفضه لتوزيرهم، ليتبنى بعد ذلك مناصرو العهد والتيار الرد عليهم وعلى كل من يدعمهم.
وفي السياق يضع سكرية اللوم في ملعب تيار المستقبل اذ أن المشكلة في الاساس هي باحتكاره منذ عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري للطائفة السُنية تحت قيادته حين عمد الى الغاء كل القيادات الأُخرى تحت غطاء سوري وبمباركة من النظام لحاجته في تلك الحقبة الى المملكة العربية السعودية بوجه التطبيع مع اسرائيل.
ويشدد سكرية على دور المعارضة السُّنية منذ تلك الحقبة الا ان النظام الاكثري لم يكن لصالحها ويعطي مثالا على ذلك ما كان يحصل حين كان يترشح الرئيس سليم الحص حيث كان يحصد في بيروت أربعين في المئة من اصوات الناخبين كذلك الرئيس عمر كرامي في طرابلس، أما اليوم فجاء القانون النسبي لينصف هؤلاء ويعيدهم الى مجلس النواب بأصوات صحيحة لا لبس فيها، ولكن الرئيس الحريري يرفض الاعتراف بهؤلاء لاجندات سعودية يقول سكرية.
وعن دور رئيس الجمهورية “الرافض” لفكرة التوزير، يشير سكرية الى ان عون يريد اطلاق العهد بعد المماطلة والتجاذب طيلة الخمسة أشهر الماضية بعد الانتخابات، ولكن في المقابل يسأل سكرية عن وحدة المعايير ولماذا قَبل الرئيس عون ودافع عن توزير النائب طلال ارسلان الذي يمتلك كتلة من ثلاثة نواب مسيحيين من التيار الوطني الحر، ويرفض في المقابل تبني أو الدفاع عن فكرة التوزير من نواب المعارضة الستة الذين يدعمون العهد ويدفعون باتجاه اطلاق عملية التنمية.
ويعتبر سكرية أن الرئيس عون هو ” بيّ الكل” ونحن معه ولكن تصرف الاب تجاه ابنه يدفع بالاخير الى لومه وهذا ما يحصل بين سنة المعارضة ورئيس الجمهورية يقول سكرية