كعادته؛ سرق الاعلامي سالم زهران الاضواء ليلة امس؛ ” سقوط الامارة” هو حديث وسائل التواصل الاجتماعي، الوثائقي الذي عرضته قناة الميادين واعده زهران، لاقى رواجاً وضعه في في المركز الأول على قائمة الترند في موقع تويتر، حيث انهالت التعليقات على الوثائقي ومسار احداثه.
يأخذك زهران في رحلة بين المخططات الشيطانية الارهابية، وسبل تنفيذها، وصولاً الى بدء ترجمتها على الارض، لينقلك الى تشريح مفصل لاهداف هذه القوى الارهابية، وما ارادت تحقيقه، يوضّح حجم التنسيق القائم في المواجهة بين المقاومة و الجيش اللبناني، ولا يغفل الدور الرسمي اللبناني في تأمين الغطاء السياسي لهذه المعارك وصولاً الى تحرير الجرود.
خمسة و اربعون دقيقة من الاثارة والمعلومات المحددة، تجعل من وثائقي “سقوط الامارة” مرجعاً مرئياً غنياً بالمعلومات حول تلك الفترة، وتوثيقاً دقيقاً لمسار الاحداث التي فرضت نفسها في المنطقة ولبنان.
حرص زهران على تنوّع الضيوف، وتعدد اتجاهاتهم السياسية فيما قدّمه، ما اعطى الفيلم موضوعيةً باتت نادرة في الاعلام العربي الحالي، وجعل “الواقع كما هو”، يتغلب على الاصطفاف السياسية، فرأينا المفتي السابق للطائفة السنية محمد رشيد قباني الى جانب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم والرئيس السابق اميل لحود الى جانب قيادات عسكرية وشخصيات قضائية وازنة، اعطت العمل فيض معلومات، اوضح تفاصيل ما كان يحضّر من مشروع امارة للبنان.
عوّدنا الاعلامي سالم زهران على سلاسة حديثه وفطنته في تمرير المعلومة بسهولة، ليفاجئنا اليوم بنفس اسلوبه المحبب لدى الجمهور عبر فيلم وثائقي، فبعد النجاح الباهر الذي حققه ” سقوط الامارة” هل يكمل زهران طريقه في منتدى الوثائقيات عبر اعمال أخرى؟؟