شكرًا معلمي.. / بقلم بتول عرندس

 

لكلِ تلك الأيدي الكريمة التي جادت عليَّ بالعلوم والمعارف والقيم، ألفُ ألفُ شكرٍ وتحية..
في عيد المعلم، أتوجه بالشكر لمعلمتي الأولى: أمي الحبيبة..
لقد علّمتني أمي أن أقاوم رغم كل المصاعب والتحديات، علّمتني أن لا افكر بالفشل وبأن النتائج تعتمد على قدر التصميم والاصرار والمثابرة..
علّمتني أمي أن أستمع الى الانتقادات بإيجابية وأن أتعلم من الأخطاء وأن أحاسب نفسي وأكمل السير مهما كلف ذلك من تضحيات..
علّمتني الوفاء والاخلاص والعطاء والأمل وتحمل الآلام، وعلمتني أن القناعة تعتمد على حجم الرضا فلا داعي ﻷن أقارن نفسي بغيري وأنا لا أعيش كما يريد الآخرون.. علّمتني أمي الثورة.
علّمتني أمي أن أكون باختلافي جميلًا فزرعت فيَّ معاني التميز والابداع والسعي وراء الأهداف السامية.. علّمتني أن أعامل الناس باللين واللطف والتواضع وبأن أكون طاهر القلب، نقي الروح، صافِ النوايا…
علّمتني أمي الكثير الكثير..
وفي المدرسة والجامعة..
علّمني أساتذتي أن أطور قدراتي وأن أتقن عملي، بأن أرسم أهدافًا لا أحلام، وبأن أجتهد في تحقيقها..
علّمني أساتذتي بأن أزيل كلمة مستحي من قاموسي،وبأن أنهل من معين المعرفة ما أفيد به مجتمعي وأهلي وأخواني وأبنائي.. علّمني الفضيلة والجد والاجتهاد…
لهؤلاء، لكلٍ معلمٍ عرفته: ألفُ شكرٍ وحبٍّ وتحية..

شاهد أيضاً

إتصالات بلزوم الإخلاء/دكتور عباس

جرى خلخلة الأمن في بيروت منذ يومين إتصالات مبرمجة ناطقة بالعربية، تُطالب بإخلاء المباني هذه …