الحريري: تأخرنا بالموازنة… وكنت صبوراً صبوراً صبوراً

 

أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن “نسبة خفض العجز التي توصلت إليها الحكومة في موازنة العام 2019، رسالة بكل الاتجاهات، للبنانيين بالدرجة الأولى وللقطاعات الاقتصادية وللأسواق المالية، ورسالة للأصدقاء بالمجتمع الدولي”، مشددا على أن “الحكومة اللبنانية مصرة على معالجة أوجه الضعف والخلل والهدر بالقطاع العام، ومصرة على اعلى درجات الشفافية بتطبيق برنامج سيدر للاستثمار”.

 

 

كلام الرئيس الحريري جاء خلال رعايته غروب اليوم حفل الإفطار الرمضاني الذي أقامه قطاع المهن الحرة في تيار المستقبل بمركز سي سايد أرينا، حيث قال: “اليوم صباحا، أبلغوني أنه، لا كلمة في الإفطار.

 

 

فقلت للشباب: اذا كنا لن نتحدث في إفطار المهن الحرة، فأين يكون للكلام قيمة؟”.

 

 

واضاف: “موازنة ٢٠١٩، ليست نهاية المطاف. هذه الموازنة بداية لطريق طويل، قررنا أن نسير فيه، حتى يصل الاقتصاد اللبناني إلى بر الأمان”.

 

 

وتابع: “المهم هو أنه لدينا خيارات في البلد، فإما أن نبقى مستمرين كما نحن وننتظر صندوق النقد الدولي ليفرض علينا شروطا صعبة كما حصل في الأردن ومصر واليونان، حينها نصبح مجبرين على تطبيق هذه الشروط، ولا خيار لدينا لأن الأموال لا تأتي من عندنا بل من الصندوق، وإما أن نقوم بما نقوم به اليوم، وهو أننا فعليا نجري إصلاحنا الداخلي قبل أن نصل إلى المكان الخطر، وهنا تكمن الصعوبة”.

 

 

ولفت الى اننا “احتجنا إلى 19 جلسة لإقرار الموازنة. البعض يظن أنه كان هناك هدر للوقت، وأنا أقول لكم بكل صراحة وصدق، نعم، في بعض الأماكن، كان هناك هدر للوقت.

 

 

لكن في الكثير من الأماكن الأخرى، كلا، لم يكن هناك هدر للوقت، لأننا فعليا، للمرة الأولى، كنا نعمل كمجموعة، لكي نتمكن من الخروج بأفضل أرقام ومشاريع للموازنة لتخفيض العجز”.

 

 

واعتبر ان “هذا الأمر ليس سهلا، خاصة وأن عدة أفرقاء سياسيين اجتمعوا لإعداد هذه الموازنة، ولكل منهم أفكاره الاقتصادية، وكل منهم يريد أن يخرج على أنه هو الرابح، وأنه أضاف أكثر من الآخر على الموازنة. لكن ما لم يفهموه هو أن لبنان هو الرابح بهذه الموازنة وليس أي فريق سياسي. ليس سعد الحريري ولا رئيس الجمهورية ولا رئيس مجلس النواب. اللبنانيون هم من سيربحون بهذه الموازنة، وهذا ما كان يهمني. لذلك أخذت وقتا وكنت صبورا جدا جدا جدا”.

 

 

لكن إن شاء الله، موازنة العام 2020 لن تأخذ هذا الوقت، لأننا بتنا نعرف ماذا نريد أن نفعل، وموازنة 2019 هي تقريبا بداية مسار لاستكمال ما سنقوم به في الأعوام 2020 و2021 و2022 و2023. هكذا يجب أن نفكر.

 

 

أود أن أشكركم جمعيا، وإن شاء الله نكمل هذا المشوار معا.

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …