محكمة

الحكم في قضية قتل طفلة الـ 8 سنوات بسبب دكان سمانة

الحكم في قضية قتل طفلة الـ 8 سنوات بسبب دكان سمانة

 

 

بعد ثلاث سنوات ونصف على حادثة إطلاق نار في محلة الأوزاعي، جرت على خلفية فتح محلّ سمانة والتي ذهب ضحيّتها الطفلة “ريتاج.د” (9 سنوات)، أصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي محمد بدران حكمها في القضيّة فجرّمت “محمود.ع” وأنزلت به عقوبة الأشغال الشاقة مدة خمس سنوات مع احتساب مدة توقيفه الفعلي، وأنزلت عقوبة السجن مدة ست سنوات بـ  “علي.ع” مع التأكيد على تنفيذ مذكرة إلقاء القبض بحقّه، وإلزام الأول بتسليم بندقيته الحربية خلال مدة شهرين تحت طائلة أداء ضعفي قيمتها المقدرة بثلاثة ملايين ليرة لبنانية.

 

 

وفي تفاصيل الحكم العلني أنّه في 10 كانون الثاني من العام 2016، وعلى خلفية إشكال وقع في محلة الأوزاعي حي آل شمص، نتيجة إعداد المدعي المسقط “علي.د” محلّه التجاري بغية افتتاحه كمحل لبيع السمانة، وخشية مزاحمته للمتهم “علي.ع” الذي يملك محلاً معدّاً لبيع السمانة مجاوراً لمحلّ الأوّل، حضر المتهم “محمود.ع” على متن سيّارته من نوع مرسيدس وتوقّف بها أمام محلّ المدعي المسقط ونهاه عن فتح المحلّ. عندها طلب منه “علي.د” المغادرة كون الأمر لا يعنيه، فتوجّه “محمود” بسيارته وركنها أمام محلّ “علي.ع” الذي أقفل محلّه وتوجّها سويّاً نزولاً، ليعود “محمود” بعد دقائق على متن درّاجة ناريّة صغيرة حاملاً بيده سلاحاً من نوع كلاشنكوف موضوعاً داخل غلافه القماشي، ولحق به شقيقيه والمتهم “علي.ع”(صهر محمود)، وصودف وجود زوجة المدعي المسقط زينب وقريبه، وبوصوله شهر سلاحه الحربي نحو “علي.د” فعمد “عبد” وهو أحد أشقاء “محمود.ع”، ولكي لا يُصاب المدعي، الى رفع البندقية الحربية الى أعلى حيث انطلقت منها عدّة عيارات ناريّة أصابت الطابق الأوّل الذي يسكن فيه “علي.د” والذي يبعد عشرة أمتار عن مكان وقوف “محمود.ع” كما أصابت ابنته “ريتاج” وابنه “حسين” اللذين كانا واقفين بمواجهة نافذة المنزل، ونقل الأخيرين الى المستشفى للمعالجة حيث ما لبثت الطفلة وهي من مواليد العام 2007، أن توفاها الله متأثّرة بجروحها في حين خضع الطفل “حسين” وهو من مواليد العام 2006 لعمليّة جراحيّة تمكّن بعدها من استعادة عافيته تدريجيّاً.

 

بوشرت التحقيقات على الفور، فأدلت زوجة المدعي المسقط أنّ مشادة كلاميّة حصلت أمام محلّ زوجها بين الأخير وبين “محمود.ع” وشاهدت الأخير يغادر نزولاً عندها نزلت من منزلها الى الشارع حيث تفاجأت بـ “محمود.ع” يعود على متن دراجة ناريّة وبحوزته بندقية، وما إن وصل أمام المحلّ العائد لزوجها حتى أطلق النار منها وهي كانت ضمن غلافها فوق رأس زوجها الذي ابتعد عنه، وأوضحت بأنّ شقيق “محمود” المدعو “عبد” طلب من الأخير المغادرة والتوقّف عن إطلاق النار لكنّه عاود الكرّة وأطلق النار نحو منزلها وتحديداً نحو النافذة.

 

هذا وسلّم “محمود.ع” نفسه طوعاً الى القوى الأمنيّة بعد 9 أيام من الحادث، وذلك بعد تحسّن حالة الطفل “حسين”، وأدلى أّن الخلاف وقع على خلفيّة فتح المدعي المسقط محلاً يجاور محلّه وبعد أن هدّده الأخير بالقتل وأنّه “سيفتحل المحلّ بالقوّة ولو كلّف ذلك دماً”، فأجابه:”لعيونك”، فتناول سلاحا من نوع كلاشنكوف من صندوق السيارة ليعمد الى تلقيمه كما كان يفعل المدعي وأقربائه، وعندما توجّه نحو “علي.د” ركض إليه الأخير وأمسك بالبندقيّة وحاول انتزاعها من يديه ما أدى الى انطلاق عيارات ناريّة منها وهي ما تزال ضمن غلافها الإسفنجي، وغادر بعدها الى منزل شقيقته المجاور الى أن حضر شقيقه وأخبره عن إصابة شخص من عائلة المدعي فغادر المحلة وتوارى عن الأنظار ورمى البندقية قبل أن يعود ويُسلّم نفسه.

 

 

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …