إستغرب رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي “إعتبار الرئيس الحريري وبنبرة إنفعالية أن مطالبته ومطالبة الحكومة بإتخاذ موقف رسمي من ورشة البحرين في جلسة مجلس الوزراء غدا الخميس هو من باب المزايدات”.
وتساءل كرامي:”أين هي المزايدات حين نطالب رئيس حكومتنا وحكومتنا بممارسة مهامه وصلاحياته ومهامها الدستورية، أما اذا كان الرئيس الحريري يفترض أن لا ضرورة لصدور موقف عن الحكومة بإعتبار أن الدستور ينص على رفض توطين الفلسطينيين وغير الفلسطينيين في لبنان وأن ذلك يكفي”.
وأضاف: “من البديهي أن نعيد تذكير الرئيس الحريري بأن الحكومة اللبنانية هي المطالبة قبل أي مرجعية سياسية أو دستورية أخرى بالتعبير عن المواقف اللبنانية الرسمية تجاه أي موضوع داخلي أو خارجي وبأن واجباته كرئيسٍ لمجلس الوزراء وكناطقٍ بإسم الحكومة تفرض عليه أن يصدر مثل هذا الموقف لا بل حتى أن يقرأه بنفسه”.
وقال كرامي:”لسنا في وارد المزايدات على أحد والواقع أن ما قلناه خلال الجلسة التشريعية أي المطالبة بموقف حكومي من ورشة البحرين إنما هو في جوهره تذكير لمن نسي القيام بمهماته وبواجباته أو تناسى لا أكثر ولا أقل، وبالتالي لا مبرر الإنفعالات ولا مبرر لإتهام أحد بالمزايدات”.
وختم كرامي :”بكل الأحوال أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا ونحن نعتبر بأن الرد الفوري للحريري مهما إتخذ من شكل انفعالي إنما اتى ليؤكد بأن مطالبتنا كانت في محلها وبأنها أدت الى الغرض المطلوب، آملين ان يصدر عن مجلس الوزراء اللبناني غدا موقف رسمي يعبر عن موقف الدولة اللبنانية ليس على ما ينص عليه دستورنا فقط من رفضٍ للتوطين لكن أيضا تجاه مقاطعتنا للمؤتمر المنعقد في البحرين وتجاه موقفنا الرافض لكل اشكال التطبيع مع إسرائيل”.