ما اوقف الحرب هو قوة لبنان وقوة المقاومة وقوة المعادلة الذهبية ولا احد يمن علينا بذلك

ما اوقف الحرب هو قوة لبنان وقوة المقاومة وقوة المعادلة الذهبية ولا احد يمن علينا بذلك

قيل

 

 

لفت الامين العام لـ”حزب الله” ​السيد حسن نصرالله​ خلال مهرجان الانتصار في ​حرب تموز​ إلى أنه “في المقدمة أود أن أشير إلى نقطة مهمة جدا انه في الايام القليلة الماضية في أيام العيد، كل المناطق كانت عامرة بأهلها وسكانها وعاشت تلك المناطق في القرى والبلدات في المدن و​الجنوب​ عاشوا العيد بأمن وأمان وبراحة بال دون أي خوف أو ذعر أو احتمال حصول أي عدوان “، مشيراً إلى “إننا كلنا نرى حالة العمران الواسعة للبيوت والمنازل ونرى المشاريع السياحية بأموال الناس وتعب الناس بجهدهم وعرقهم وبأموال المغتربين الذين تشن عليهم ​أميركا​ حربا من دون هوادة والناس تعمر منازلها ومستقبلها هنا وهذا الحضور الشعبي يعبر عن مدى الثقة واليقين والإيمان بالقدرة على مواجهة العدو وردع العدو”.

 

وأشار إلى أنه “يجب ان نعرف هذه النعمة ونشكرها والشكر هو في الحفاظ عليها، هذا الأمن والأمان، هذه الطمأنينة وهذا فائض القوة الذي يشعر الناس به جاء نتيجة جهود وتضحيات وتعب”، لافتاً إلى أن “هذا الجنوب ينعم بالأمن والأمان من موقع الحر والمقدر والشريف لا يمن أحد على ​لبنان​ وأهل اجنوب بأنه هو يتفضل عليه عندما يقدم لهم هذا الأمن والاستقرار لا أميركا ولا المجلس الأمن الدولي”.

 

وأكد أن “اللبنانيين هم من صنعوا أمنهم في لبنان وفي الجنوب، معادلة ​الجيش​ والشعب و​المقاومة​ هي التي صنعت ذلك وما يبذل على مدار الساعة من الجيش و​القوى الأمنية​ و​الاجهزة الأمنية​ في الحفاظ على الحدود و​الأمن الداخلي​ في الجنوب وكافة لبنان يجب ان يكرم ويقدر ويشار إليه دائما”، مشيراً إلى أن هناك نعمتين مفقودتين هما ​الصحة​ والأمان، اليوم هذه النعمة نعمة الأمن والامام في لبنان والجنوب من الواجب على الجميع أن يحافظوا عليها وأيضا في مسألة المقاومة عندما نتحدث عن توازن الردع مع العدو وخوف العدو من الاعتداء على لبنان لا يأتي نتيجة خطابات وشعارات انما هو نتيجة العمل الدؤوب على مدار الساعة وهناك من يطور امكاناته لنكون في أقوى جهوزية ووجود المقاومة هو الذي يردع العدو عن العدوان، هذا التعب يجب ان يقدر وهو يجري خلف الستار وبعيدا عن الاعلام”.

 

واعتبر السيد نصرالله أن “الحرب التي شنت على لبنان هي بهدف اقامة شرق أوسط جديد بقرار أميركي، وكل المذكرات التي كتبت فيما بعد والوثائق وما نقل من الكواليس السياسية للحرب تؤكد ان الاسرائيلي كان سيكتفي برد الفعل الذي قام به باليوم الأول للحرب ولكن القرار الأميركي هو الذي أدى إلى حصول الحرب واسرائيل كانت أداة تنفيذية في هذه الحرب”، مشيراً إلى أن “هذا المشروع الذي لو نجح كان سيؤدي إلى هيمنة أميركية مطلقة على منطقتنا، هذه هي الحرب التي فرضت علينا وعليكم في لبنان وفي نهاية الحرب توقفت لسبب وحيد ليس بسبب الضغوط الدولية أو العربية التي لم تكن موجودة أصلا،إنما السبب الذي أدى إلى وقف الحرب هو ادراك الأميركي والاسرائيلي فشلهم في تحقيق هدف هذه الحرب وخافوا ان ينقلب السحر على الساحر”.

 

وأضاف “اسرائيل لو واصلت الحرب ونتيجة ما حصل معها كانت تدرك أنها تتجه إلى كارثة كبيرة، كل المعطيات تؤكد ان الحرب لو استمرت كانت ستتجه في هذا الاتجاه وأقول بصدق ان بعض القادة الذين كانوا معي كانوا يرفضون وقف اطلاق النار ولو لأسابيع لأنه سنحقق نتائج مذهلة في هذه المعركة لكن خيارنا كان بأن نقبل بوقف اطلاق النار من أجل أهلنا وناسنا”.

 

وتابع “روى لي مسؤولا عربيا ان جون بولتون أبلغ أطرافا عربا في نيويورك بأن الحرب لن تقف إلا بسحق “حزب الله” وتسليم سلاحه وأوقفوا الحرب لأن الاسرائيليون ما عادوا قادرون على الاستمرار بها وتقديرهم انهم اذا استمروا بها فهم متجهون إلى كارثة كبرى”، مشيراً إلى أن “الاسرائيليين تنازلوا عن الكثير من شروطهم التي فرضوها في بداية المفاوضات وما كان لهذا المشروع ان يسقط وما كان للحرب ان تتوقف وما كان للعدو أن يهزم لولاكم أنتم الشعب والجيش والمقاومة، ماذا كنا نملك في تلك الحرب؟ ما كنا نملكه من امكانات في ذلك الوقت لا يقاس أبدا بما نمتلكه اليوم والتجربة شكلت الارضية للمقاومة المسلحة الميدانية بكل ما تمثله المقاومة من “حزب الله “إلى حركة “أمل” وكل الاحزاب المقاومة وصولا إلى القيادة السياسية والموقف السياسي لرئيس الجمهورية الاسبق اميل لحود”.

 

واكد السيد نصرالله انه “لو كان لدينا وحدة وطنية حقيقية وانسجام كامل يومها حتى على مستوى النصر السياسي لكنا في موقع من يرفض الشروط وكان لبنان سيكون في موقع من يفرض الشروط في ذلك الوقت”، مشدداً على “إننا على ثقة بأن ما حصل في حرب تموز كان نصرا من الله ولا تفسيرا آخر له ونحن اليوم أقوياء وسنكون أقوياء وسمعت اليوم كلاما من رئيس الجمهورية ميشال عون عن حرب تموز وعندما يكون لدينا موقفا رسميا شجاعا وقويا وجيشا قويا وشعبا ومقاومة لن يستطيعوا أن يلحقوا الأذى بنا”.

 

وشدد على أن “اسرائيل ليست بيت عنكبوت وبعد فشل محاولات دخول بنت جبيل أخدوا قرارا بالدخول من عدة محاور، وكانت المواجهة البطولية هنا نتحدث عن مقاومين من عدة مناطق صمدوا وقاتلوا ومن بيت إلى بيت وفي ظروف عسكرية صعبة وملؤوا قلوب جنود العدو رعبا”، مشيراً إلى أن “الهزيمة في بنت جبيل جعلت الجيش الاسرائيلي ييأس من تحقيق اي تقدم وأيقن ان نخبته وألويته وكتائبه هي أعجز وأضعف من أن تسيطر على مربع فضلا عن مدينة كمدينة بنت جبيل”.

 

وأضاف “بنت جبيل كانت محطة حاسمة وهي حمت بقية القرى والبلدات والاسرائيلي يحاول منذ ذلك اليوم ترميم الجيش البري وهذا ما زال حتى الآن صعبا” ولذلك اليوم وهو غير قادر حتى اليوم على القيام بأي عملية عسكرية مع لبنان وكذلك مع غزة”، متوجهاً إلى الاسرائيليين بالقول ” اذا اعتديتم علينا كل بقعة في جنوب لبنان ستكون على شاكلة مربع الصمود بأكثر من 500 مرة واعدكم انكم ستحضرون بثا مباشرا لتدمير الألوية الاسرائيلية اذا دخلت الى جنوب لبنان”.

 

وشدد السيد نصرالله على أن “حزب الله” الذي أرادوا سحقه تحول إلى قوة ذات حضور اقليمي، من نتائج حرب تموز انه بدأت حقيقة اسرائيل تنكشف وقائد الجبهة الداخلية أكد ان الجبهة الداخلية في اسرائيل ليست حاضرة للذهاب إلى حرب”، مشيراً إلى أنه “اليوم دائما في المؤتمرات الاسرائيلية السؤال الذي يطرح على السياسيين في حرب لبنان الثالثة هو هل ستنتصر اسرائيل؟ وأنا أقول انه لم يمر على اسرئيل ان ترددت في انتصارها بأي حرب”.

 

ولفت إلى أن “المسؤولين الإسرائيليين يؤكدون أنهم ليسوا متيقنين من تحقيق أي نصر على لبنان بعد تجربة حرب تموز”، مشيراً إلى أن “اليوم هناك محور مقاومة يتصاعد ويكبر، لم يستطيعوا ان ينهوا المقاومة والمقاومة متواصل في غزة وما تمثله غزة وسوريا تسير في خطى ثابتة باتجاه النصر النهائي والعراق اليوم يمثل قلقا بالنسبة لأميركا واسرائيل وفي اليمن تباشير لقرب انهزام العدوان وقوة هذا المحور وهذه الجبهة هو الذي يجب ان نبني عليه في الحسابات السياسية وفي الحسابات الاستراتيجية”.

 

وأوضح أن “اليوم في الدائرة اللبنانية، الذي يمنع اسرائيل من أن تشن حربا على لبنان هي قوة الردع في لبنان واليوم اسرائيلي عندما لا تعتدي على لبنان هي لا تخاف فقط من “حزب الله” بل بدأت تدخل في حساباتها أن حربا جديدا على لبنان قد تفجر المنطقة”، مشيراً إلى أن “الاستناد إلى محور المقاومة يمنع الحرب على لبنان ويمنع العراق من العودة إلى الهيمنة الأميركية ويمكن ان تعود القدس والمقدسات كلفة الصمود أقل بكثير من كلفة الخضوع والمساومة والاستسلام”.

 

وأشار السيد نصرالله إلى أنه “عندما بدأ الحديث عن حرب أميركية على إيران وعندما ذهبت دول عربية لدفع الرئيس الاميركي دونالد ترامب لخوض حرب على إيران محور المقاومة هو الذي سيمنع الحرب بكل بساطة محور المقاومة من خلال صموده واستعداده للقتال هو من يمنع الحرب المدمرة في المنطقة والتي ستدمر فيها دول يضيع فيها حاضر ومستقبل ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو هو الذي يدفع باتجاه الحرب في المنطقة بالاضافة إلى السعودية ونريد للحرب ان تقف في اليمن وفي سوريا ونريد للأمن والسلام أن يستقر في لبنان والعراق ونقف إلى جاب الشعب الفلسطيني”.

 

وأضاف “نحن أمام انجاز حقيقي وكبير في ضوء تراجع الحديث والضجيج الاميركي عن الحرب ضد ايران”، مؤكداً أن “إيران لن تقبل أن تفاوض تحت الضغط وهي قوية والحرب على إيران تعني حرب على كل محور المقاومة والحرب على ايران تعني أن كل المنطقة ستشتعل”.

 

وعن الوضع الداخلي، لفت السيد نصرالله إلى أنه “أمام ما حصل في الايام السابقة يهمنا ان نؤكد على ما يلي لتصحيح بعض ما قيل، نحن لا نتصرف من موقع المنتصر أو فائض القوة نحن في الداخل نريد ان يتعاون الجميع لذلك كنا نصر على حكومة الوحدة الوطنية ولم نكن نوافق على الغاء أي أحد في تشكيل الحكومة والبعض يقول انتم تريدون الغاء الآخرين وهذا غير صحيح”، مشيراً إلى أنه “من الممكن ان نختلف وان نتجادل، لكن بالوقت الذي أؤكد انه لا نريد الغاء أحد ونقول انه على اللبنانيين ان يتعاونوا ويفعلوا حكومتهم والمجلس النيابي لمعالجة القضايا العالقة ومشكلتنا انه هناك من يريد الغاء آخرين في ساحاتهم وطوائفهم”.

 

وأشار إلى “إننا نريد الجميع أن يكونوا حاضرين، نحن نتكلم عن من لديه تمثيلا وليس عن البالونات المنفوخة”، داعياً إلى “عدم الغاء من في طوائفهم وأن لا يتكبروا لأن الصدام في البلد ليس من مصلحة أحد”، لافتاً إلى “إننا نتمنى ان ما تم التوصل إليه والعمل على اساسه والعمل بهذه الروحية وليس فقط المطلوب ان لا يلغي “حزب الله” أحدا كما يقولون بل المطلوب ان لا يلغي أحد أحدا وأن يتكاتف الجميع”.

 

وعن الانتخابات النيابية الفرعية في صور، توجه السيد نصرالله إلى أهالي صور، قائلا “شاركوا في هذه الانتخابات، ونحن نأسف لاستقالة نواف الموسوي لاعتبارات شخصية معروفة ونسأل الله ان يعينه على وضعه ونفتقده على الساحة البرلمانية وسيواصل عمله معنا في “حزب الله”، مشيراً إلى “إننا اخترنا الشيخ حسن عز الدين مرشحا لهذا المنصب وحضوركم ومشاركتكم واجب ونأمل ان يفوز مرشحنا بثقتكم وتأييدكم ليكمل مسارنا منذ البداية”.

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …