الواقع برس اخبار محلية وعالمية
🗯اللبنانيون و… ساعة الصفر!
“ليبانون ديبايت” – فادي عيد
تغلّف الإتصالات الديبلوماسية مع دول القرار لردع إسرائيل عن أي عدوان قد تقدِم عليه في لبنان.
عقبات ومطبات ومطالب، لم يسبق أن واجهت لبنان في سياق تواصله مع السفراء العرب والغربيين، إذ يكشف أحد الوزراء السابقين المخضرمين، بأنّ صداقة رئيس الحكومة سعد الحريري مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لم تُعطِ المفاعيل التي كانت تحصل على أيّام والده مع الزعامات والمسؤولين في دول الغرب قاطبة.
ويعزو الوزير نفسه ذلك، إلى أنّ هناك قرارات كبيرة متّخذة من واشنطن، وكذلك باريس، لا تراجع عنها حول الموقف من “حزب الله” ومواصلة العقوبات تجاهه، وهذا ما لمسه الحريري خلال تواصله مع سفراء الدول الكبرى، وحتى خلال لقاءاته مع السفراء العرب، إذ جوبِه، بمقاربةٍ واحدةٍ من كلّ السفراء والعواصم العربية والدولية، مفادها “هل يمكن أن نقف إلى جانب حزب يقاتل في كل الدول، ويسيطر على الدولة اللبنانية؟”.
ويضيف:”حتى أنّ بومبيو، وعندما كان الحريري يشرح له بأنّ هذا الحزب لبناني ولديه غالبية في البرلمان والحكومة، قيلَ له نحن نعرف ذلك، ولكنّ موضوع الفصل بين الجناح العسكري وذاك السياسي لا قيمة له وخرجنا من هذه المعادلة منذ زمنٍ، وإنما نسعى لعدم تكرار سيناريو العام 2006 والحرب المدمّرة على لبنان في خضم ظروفه الإقتصادية الصعبة.
الوزير المذكور يشير أيضًا، الى أنّ المعلومات الإستخباراتية، ومن سفراء غربيين، أكدت وجزمت بأنّ ردّ “حزب الله” سيحصل، وهناك معلومات عن اجتماعات عسكرية تحصل من خلال مثلّث “حزب الله” طهران ودمشق، لتوقيت ساعة الصفر وكيفية الردّ والمكان.
وهنا يكشف الوزير، عن أنّ المجتمع الدولي سيُراقِب حجم ردّ “حزب الله”، لأنّ المعلومات لديه، تفيد بأنّ الردّ سيأتي كتسجيلِ موقفٍ على إسقاط الطائرتين الإسرائيليتين كتأكيدٍ على معادلة القوّة، ولكن في حال جاء ردّ الحزب بشكل يفوق عملية الطائرتين، وهذا ما تتوقّعه جهات عسكرية غربيّة، فعندئذ سيغطي المجتمع الدولي أي عمل عسكري إسرائيلي مهما كان حجمه.
ويختم الوزير نفسه، لافتًا، الى أنّ “الوضع النقدي وكذلك الإقتصادي قبل حصول الردّ، لا يطمئن وفق حركة السوق والمصارف”، سائلاً:”فكيف الحال إذا حصل هذا الردّ؟”.
ويجيب، “عندئذ، هناك قفزة نوعية في سياق فلتان الفوائد والدولار وخروج الأمور عن نصابها”.
