الشيخ بغدادي: ولّى ذاك الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تسرح وتمرح في عواصم العالم العربي

 

رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن البغدادي، أنّ العالم قد تغيّر، فأمريكا التي طالما تصرّفت ضمن رؤية أنها القطب الأوحد في هذا العالم، فغزت منطقة الشرق الأوسط على أثر أحداث ١١ أيلول ٢٠٠١ م وكان ذلك ضمن هذا الحلم، سُرعان ما أدركت أنّ المعادلة قد تغيّرت، وأنها أمام تعدّد أقطاب، لعلّ محور المقاومة هو الأكثر صعوبة والأكثر تحدٍّ لها.
كذلك الأمر بالنسبة للعدو الإسرائيلي، الذي كان يرى نفسه الجيش الذي لا يُقهر، وأنه يسرح ويمرح في عواصم العالم العربي ساعة يشاء! نجد اليوم أنّ حساباته قد تغيّرت، فقد انهزم أمام مقاومةٍ عنيدة في لبنان، استطاعت أن تفرض عليه معادلة الردع، والإلتزام بقواعد الإشتباك.
فبالأمس، عندما قرّر حزب الله الردّ على العدوان في سوريا والضاحية، كان المشهد في المقلب الإسرائيلي، يحكي حقيقة ما وصل إليه هذا الكيان من الهشاشة والإنهيار أمام المقاومة في لبنان، وكيف توسّلوا إلى الشرق والغرب كي يُقلع حزب الله عن عمليته العسكرية، وأنهم حاضرون للتسوية الحقيقية.
لكن بالنسبة إلينا، القرار كان محسوماً و لا يُمكن التراجع عنه، فعلينا أن نفرض الإلتزام بقواعد الإشتباك، وعليهم أن يُدركوا أنّ حزب الله في لبنان لا يمكن أن يصبر على ظلم أحد عناصره أو أحدٍ من شعبه، وأنّ طبيعة الرد ستكون بما يتناسب مع طبيعة العدوان.
كلام الشيخ حسن البغدادي، جاء خلال المجلس العاشورائي المركزي في مجمع السيدة الزهراء (ع) في صيدا،

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …