فلنصوّت في مجلس الوزراء على الحوار مع دمشق!

 

قيل

تحت عنوان “برّي: فلنصوّت في مجلس الوزراء على الحوار مع دمشق!” كتب نقولا ناصيف في صحيفة “الأخبار” وقال: رد فعل رئيس مجلس النواب نبيه برّي على موقف الرئيس ميشال عون، كان الاول والسبّاق.

 

ما يرويه برّي انه كان يستمع في ذلك اليوم الى خطاب رئيس الجمهورية ابان استقباله المنسق المقيم لنشاطات الأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، قبل ان يسارع الى القول لزائره: “على الامم المتحدة ارسال المساعدات الى السوريين في داخل سوريا”.

 

ثم سأل امامه: “لماذا لا يجرى حوار مع سوريا؟”.

 

يصف بري خطاب عون بأنه “جيد، وانا معه في موضوع النازحين والحوار مع سوريا. هذا موقفي من قبل اعلنته مراراً، واعيد الآن تأكيده”.

 

لا يرى رئيس المجلس بدّاً من الحوار بين الحكومتين اللبنانية والسورية، مع تشديده على طرح الموضوع في مجلس الوزراء. يقول: “في مجلس الوزراء آلية للتصويت. الخلاف على الحوار مع سوريا متوقع، وفي احسن الاحوال اذا استمر بين مَن يريده ومَن لا يريده يُحتكم الى التصويت.

 

اتفهّم موقف رئيس الحكومة في الرفض، وهو حقه، وله ان يتحفظ، ومن غير الضروري ان يقود هو الحوار مع الحكومة السورية.

 

في الامكان ان نعهد في الامر الى وزراء يحاورون نظراءهم السوريين.

 

الا ان المطلوب ايجاد حل لمشكلة النزوح، والافضل هو التحدث مع الحكومة السورية”.

 

مع ان برّي يقدم مخرجاً لسجال مفتوح حيال العلاقة مع سوريا منذ عام 2011، تاريخ اندلاع الحرب فيها، ولا يزال مستمراً رغم تعاقب اربع حكومات، اثنتان منها برئاسة الرئيس سعد الحريري، الا ان الخلاف على هذا البند لا يزال على حماوته منذ مطلع العهد الحالي. يقع في صلب تباين حقيقي وجدي بين رئيسي الجمهورية والحكومة، غير قابل للتذليل بالسهولة المتوقعة، نظراً الى ان كلا منهما يقارب علاقته بنظام الرئيس بشار الاسد على نحو شخصي، يختلط فيها العام بالخاص.

 

غير ان هذا الخلاف وتشبّث الحريري برفض اي تواصل مع نظام الاسد، واي قرار تتخذه حكومته في هذا السياق، لم يمنع دوران الحوار بين البلدين على نحو جزئي: امني بداية عبر قناة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم منذ ايار 2012، ثابر عليه من ثم حتى الوصول الى العهد الحالي واضحى اكثر حيوية، ثم وزاري مع ذهاب وزيري حركة امل وحزب الله غازي زعيتروحسين الحاج حسن الى دمشق في آب 2017، من بعدها زيارة ثانية بعد اشهر لزعيتر والحاج حسن في ايلول 2018 مع وزيري تيار المردة يوسف فنيانوسوالطاشناق افيديس كيدانيان.

 

في هاتين المرتين، من غير ان يكون في وسعه منعهما، اكتفى الحريري بادراج الزيارتين في نطاق “غير رسمي”، من غير ان تكونا بالفعل كذلك. الا انهما كرّستا ايضاً الخلاف بينه وثنائي حزب الله – حركة أمل. لم يسع الحريري، رئيس اولى حكومات العهد، منع الوزير جبران باسيل من الاجتماع بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في نيويورك في ايلول 2017، ابان وجود رئيس الجمهورية فيها، بناء على طلب الوزير السوري.

 

كذلك لم يشأ الحريري يوماً اثارة غبار من حول زيارات دورية للوزير بيار رفول في الحكومة السابقة لدمشق ونقل رسائل متبادلة. بذلك بدا هذا الملف برمته مذذاك بين يدي رئيس الجمهورية وحده.

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …