في اليوم الخامس من أيام الثورة الاسلامية أعلن حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني وبحضور سماحة الإمام والمهندس مهدي بازركان عن انتخاب بازركان رئيساً لوزراء الحكومة المؤقّتة. وبناء عليه كلّف سماحة الإمام حكومة بازركان بإجراء استفتاء عام على الجمهورية الإسلامية، وتأسيس مجلس الخبراء للمصادقة على الدستور، وإقامة انتخابات مجلس الشورى وفقاً للدستور الجديد، وانتخاب مجلس للوزراء دون مراعاة الانتماءات الحزبية. وجاء في القرار:
“بناءً على اقتراح مجلس قيادة الثورة وبموجب الحقّ الشرعي والقانوني الناشئ من آراء الأكثرية الساحقة المقاربة لإجماع الشعب الإيراني الذي أبداه من خلال الاجتماعات الحاشدة تأييداً لقيادة النهضة، آمركم بتشكيل الحكومة المؤقّتة”. قدم بازركان أمام الإمام مشروعه الحكومي. وبعد انتهاء المهندس بازركان من خطابه كرئيس للوزراء، طلب الإمام من الناس أن يعبّروا عن رأيهم بالحكومة المؤقّتة عن طريق إقامة المسيرات السلمية، ومن خلال الصحف.
مواقف من تشكيل أول حكومة إسلامية
ـ عمدت إذاعة موسكو على قطع برامجها ليذيع نبأ تعيين بازركان رئيساً للوزراء.
ـ قال بختيار: من كانت الأكثرية معه فهو الذي سيحكم.
ـ الآسوشيتدبرس: نظراً لفقدان بختيار الأمل بالنجاح يوماً بعد يوم فقد اكتفى المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بإظهار مساندة طفيفة لبختيار.
ـ ذكرت مجلة “Times”: طالب “ساليفان” ـ سفير أمريكا في إيران ـ مساعديه بالتحدّث مع معارضي النظام وأن يشرحوا لهم السياسة الأمريكية.
ـ اعترف رئيس وكالة الـ “CIA” أنّ وكالته قد أخفقت في التكهّن بأحداث إيران، وقال: “إنّ الذي لم نتوقّعه أن يستطيع رجل ناهز الثامنة والسبعين من عمره وأمضى أربع عشرة سنة في المنفى، أن يوحِّد ويؤلّف بين هذه القوى“.
ـ هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق: “نخشى من انتشار الثورة الإسلامية إلى سائر البلدان“.
برقيات وتحركات داعمة للثورة والإمام الخميني
ـ هنّأ آية الله كلبايكاني سماحة الإمام بسلامة عودته إلى الوطن وحذّر سماحته في بيان أصدره الجيش من مغبّة مواجهة الثورة الإسلامية.
ـ احتلّت قوات الجيش المنضمة إلى الثوار عدداً من الوزارات من بينها وزارة التربية والتعليم، ووزارة الشؤون الاقتصادية والمالية، ووزارتي الصحّة والعدل.
ـ استقال اثنان وعشرون نائباً من المجلس الوطني.
ـ استشهد عدد من أبناء الشعب الإيراني في المظاهرات الجماهيرية في مدينة آغاجاري.
ـ اعتقل الوزير الأسبق للاستخبارات والعدل ومحافظ آذربيجان الغربية واصفهان (غلام رضا كيانبور