▶▶تعقّبوه ببزّات عسكرية من المطار… وفي سيارته مبلغ ضخم
وضع “نبيل” 360 الف دولار في سيارته وانطلق بها من المطار الى محلة سليم سلام.
لحظات قليلة حتى اعترضت طريقه ثلاث سيّارات بداخلها أشخاص ملثّمون، يرتدون ثياباً تُشبه الى حدّ كبير لباس المغاوير، فسلبوه سيارته والمال الذي في داخلها.
بعد يومين، عُثر على السيارة مركونة قرب مبنى السجل العدلي وبداخلها 120 الف دولار من اصل المبلغ السروق.
تقدّم “نبيل.ف” بشكوى أمام النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان، عرض فيها أنّه منذ نحو ثلاثة أسابيع، قصد مطار رفيق الحريري الدولي وركن سيارته في موقف السيارات وانتظر المدعو “أنيس.ل” لتسليمه مبلغاً من المال مرسلاً إليه من شقيقه المقيم في لاغوس في أفريقيا، على أن يُسلّم المبلغ فور استلامه الى ربّ عمله وشقيقه.
وأنه حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً، حضر “علي.ل” الى الموقف وسلّمه مبلغ 360 الف دولار أميركي موضبة ضمن أربع رزمات، فوضع 120 ألف دولار في تابلو الجيب والباقي وضعه في كيس من النايلون على أرض الكرسي الأمامي وغادر المطار.
ما أن وصل “نبيل” الى الجسر المؤدي الى أوتوستراد سليم سلام، حيث كان من المفترض أن يُسلّم 240 الف دولار لـ “عباس.ن”، مقابل عمولة تتراوح بين 2 و4 بالمئة، اعترضته سيارة جيب X5 اسود اللون زجاجه حاجب للرؤية، بداخله عدّة أشخاص وسيارتان يجهل مواصفاتهما، فحاول الرجوع الى الخلف إلا أنّه تفاجأ بتوقّف سيّارة خلفه مباشرة فاصطدم بها، وترجّل منها عدّة أشخاص ملثّمون يرتدون بذّات عسكريّة تشبه لباس المغاوير يضعون أقنعة على وجوههم وبحوزتهم أسلحة من نوع كلاشنكوف، عملوا على إنزاله من السيارة بقوة، في حين حاول أحدهم إطلاق النار لكنّ شخصاً منعه من ذلك، واستولوا على سيارته وما بداخلها وفرّوا الى جهة مجهولة.
بعد يومين من الحادث، تمّ العثور على السيارة المسروقة مركونة على جانب الطريق في محلّة سامي الصلح وعثر بداخلها في التابلو على رزمتين من المال بقيمة 120 ألف دولار أميركي فيما سُرق المبلغ المتبقي والبالغ 240 ألف دولار.
بعد نحو أربعة أشهر، قبضت عناصر من مفرزة الضاحية الجنوبية على عصابة سرقة ومن بينها المتهم “محمد.ط”، وفي التحقيق معه اعترف أنّه شارك في عملية سلب جيب CRV العائد للمدعي “نبيل.ف” في محلة طريق المطار مع المتهم “نجيب.و” وكل من “حسن.ب” و”جهاد.ش” وانّ “نجيب” إتّصل به وطلب منه المشاركة في عملية سلب شخص يحمل الأموال في محلة طريق المطار. وبالفعل، حضر إليه فذهبا سويّا لملاقاة “حسن” و”جهاد” اللذين حضرا على متن الجيب X5 ذي الزجاج العازل للرؤية وذهبوا الى المكان وانتظروا على الجسر، وعند مرور جيب الـ CRV تجاوزه “جهاد” وترجّلوا من السيّارة وتقدّموا نحو السائق، فشهروا عليه الأسلحة الحربيّة وقاموا بإنزاله بالقوة من السيارة وصعد “جهاد” و”نجيب” السيارة المذكورة وفرّوا مسرعين ثمّ توقّف “جهاد” و”نجيب” وأخبروه أنّ الأموال داخل السيّارة، وقاموا بإيقافها قرب مبنى السجل العدلي وعادوا على متن السيارة X5 ، وقاموا باقتسام المال، فأعطاه “نجيب” مبلغ ثلاثين ألف دولار أميركي، وأضاف أن المبلغ الذي تمّ سلبه يبلغ 120 الف دولار. وأكّد على انّهم كانوا يرتدون بذّات عسكرية وقاموا بشهر الأسلحة الحربية.
وأكد “نجيب” مشاركته بعدّة عمليات سلب، نافياً أن يكون قد شارك في العملية موضوع الدعوى مستغرباً زجّ إسمه بالقضية.
وأمام المحكمة اعترف “محمد” بتفاصيل العملية التي نفّذدها مع ثلاثة أشخاص مشيرا الى أنّه افترى على “نجيب.و” الذي لم يكن موجوداً يوم السرقة المذكورة.
محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي ايلي الحلو وبعد نحو ٥ سنوات على الحادث، أصدرت حكمها في القضية فأنزلت عقوبة الأشغال الشاقة خمس سنوات بالمتهم “محمد.ط” وشددت العقوبة الى سبع سنوات وأعلنت براءة “نجيب.و” لعدم كفاية الدليل، مع حفظ حق المدعي “نبيل.ف” بالمطالبة بالعطل والضرر أمام المرجع المختصّ.
*_________الإخبارية الإعلانية اللبنانية_________*
*يلفت سرفر موقع “الاخبارية الاعلانية اللبنانية ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره قيل قال يقال*